سمحت قطر بتنظيم احتجاج نادر للمطالبة بحقوق عمالية، السبت، وذلك خلال مظاهرة أقرتها الحكومة لنحو 300 ناشط يطالبون بالتحرك لمكافحة التغيرات المناخية، وودعت إحدي المجموعات المشاركة في المظاهرة لمنح حريات أكبر لعمال مهاجرين يمثلون أكثر من 94% من قوة العمل في قطر.
وتشيع ظروف العمل السيئة في الخليج، حيث يعمل رجال ونساء فقراء من جنوب شرق آسيا في مواقع بناء ومشروعات نفطية وفي المنازل.
وقالت شاران بورو، الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات: «العمال المهاجرون ليس لهم حقوق، ولا يسمع لهم صوت هنا في قطر».
وقالت عن كأس العالم، المقرر أن تستضيفه قطر لعام 2022: «عدد العمال الذين سيموتون وهم يشيدون الاستادات أكبر من عدد اللاعبين الذين سيلعبون داخل الملاعب».
ويحظر القانون القطري على غير القطريين الانضمام إلى النقابات العمالية، لكن «بورو» نقلت عقب الاجتماع مع ناصر الحميدي، القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة، قوله «إنه إذا قمنا بتشكيل اتحاد فإنه شخصيا يضمن عدم معاقبة أي من العمال الذين سينضمون إليه، سوف نختبره في هذا الشأن».
ولا تنشر قطر عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الأمن الصناعي، لكن سفارة نيبال ذكرت أن 191 عاملا من رعاياها ماتوا في قطر في عام 2010، في حين ذكرت السفارة الهندية أن 98 من مواطنيها توفوا في نفس العام.
وفى سياق متصل، هتف متظاهرون، معظمهم أجانب يشاركون في محادثات تضم 200 دولة تهدف لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك في الفترة من 26 نوفمبر إلى7 من ديسمبر، مطالبين بالتحرك الفوري لمواجهة التغير المناخي، وأن يتزعم القادة العرب التحرك الآن.