قررت نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حبس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وصفوت حجازي، 15 يومًا، واستكمال التحقيقات مع محمد بديع، المرشد العام للجماعة، الثلاثاء، على ذمة التحقيق معهم، لاتهامهم بالتحريض على أحداث بين السرايات التي أسفرت عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 267 آخرين، خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن والأهالي.
وباشر التحقيق مع المتهمين علام أسامة ومصطفى عمر وأحمد مصطفى، وكلاء النيابة، ووُجه لهم اتهامات «القتل العمد والشروع في القتل والبلطجة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بواسطة الغير والانتماء إلى تنظيم إرهابي وإرهاب المواطنين واستخدام القوة ضدهم».
كانت تحريات البحث الجنائي في وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني حول دور «بديع» و«الشاطر»، التي تسلمتها النيابة، أكدت أن المرشد العام هو «المنفذ» ونائبه «المخطط» قاما بالتخطيط والتدبير للتصدي للمتظاهرين السلميين إبان أحداث «30 يونيو»، وأن «حجازي» حضر اجتماعات مكتب الإرشاد، ما دفع أنصار «الإخوان» وحلفاءهم، بإطلاق النار تجاههم بغرض قتلهم.
وأضافت التحريات أنهما أحضرا المال الوفير لشراء الأسلحة التي استخدمت في عمليات القتل التي شهدتها أحداث بين السرايات الدامية، عن طريق اختراق جماعات ملثمة وإرهابية لأسطح المساكن والمباني المجاورة لجامعة القاهرة، وكذلك اعتلاء كوبري ثروت ومحور صفط اللبن وإطلاق النار على أهالي المنطقة وأفراد اللجان الشعبية الذين رفضوا السماح بتمرير سلاح إلى ميدان النهضة، ما أدى إلى سقوط الضحايا وإصابة العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بطلق ناري في الوجه.
كان بعض المصابين وأهالي الشهداء في أحداث بين السرايات، أدلوا بشهادتهم حول أحداث الاشتباكات التي نشبت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأهالي منطقة الجيزة، وقرروا في أقوالهم أنهم فوجئوا بإطلاق النار بكثافة تجاههم من قبل أنصار «الإخوان»، واتهموا بديع والشاطر وحجازي وآخرين. أمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد وطارق الزمر، القياديان بالجماعة الإسلامية، والدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي، القياديان بتنظيم الإخوان.
وفي حين تنصل «حجازي» من انتمائه لـ«الإخوان»، قام «بديع» بالانسحاب من أمام المحققين، بعد أن أنكر جميع الاتهامات المنسوبة إليه، وقال «الشاطر» أمام النيابة: «لم أخطط ولم أدبر لما حدث في 30 يونيو».