نفى صفوت حجازي، في التحقيقات التي تجريها معه نيابة قسم الجيزة برئاسة حاتم فاضل، تحريضه على العنف في أحداث بين السرايات التي راح ضحيتها 23 قتيلا.
وتوجه وكيل أول النيابة أحمد مصطفى، الإثنين، إلى سجن مزرعة طرة لبدء التحقيق مع «حجازي»، حيث وجه له اتهامات بالقتل والشروع فيه والبلطجة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بواسطة الغير، وإتلاف أملاك الدولة، وتشكيل عصابة إرهابية لنشر الفزع بين المواطنين.
وواجه المحقق «حجازي» بقتل أحمد عبد الحميد، 35 سنة، ومصطفى أمين غريب، 18 سنة، وإصابة العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، فقال: «معرفش حاجة عن كل ده، ولا أعرف أيا من هؤلاء شخصيًا».
وسأله وكيل النيابة فقال: «أقسم بالله أنا مش إخوان، أحلف لكم بالطلاق مرة أخرى إني مش إخواني؟، قلت هذا الكلام مرارًا وتكرارًا ولم يصدقه أحد، وعمري في حياتي ما انتميت إليهم، لأني على عداء معهم فكريًا وعقائديًا، كل ما في الأمر أني كنت مؤيدا للرئيس المنتخب من الشعب المصري».
وقرأ عليه المحقق تحريات الأمن الوطني التي أكدت اجتماعه مع أعضاء مكتب الإرشاد لإجهاض «ثورة 30 يونيو»، فقال: «محلصش إني اجتمعت معهم ولو مرة واحدة، يمكن جرت اتصالات بينا إبان أحداث قصر الاتحادية الأولى بغرض تأييد مرسي عقب خروج المعارضين عليه اعتراضًا على صدور الإعلان الدستوري».
وأصر «حجازي» على أقواله السابقة، حيث أكد أنه لو عرف بوجود سكين واحد لترك الاعتصام على الفور، لأن دم مسلم واحد أعظم عند الله من هدم الكعبة، مشيرًا إلى أنه كان يريد «التوبة إلى الله» عندما حاول الهروب من البلاد.
وعندما واجهتة النيابة بفيديوهات تثبت تحريضة على أعمال العنف، مثل: «اللي هيرش مرسي بالمياه هنرشه بالدم»، قال: «لم أقصد بهذه الكلمات التحريض على قتل أي شخص، وما قيل هو مثل شعبي موجود في الفولكلور المصري، تعبيرًا عن معارضتنا لإسقاط الرئيس المنتخب».
وسأله وكيل النيابة عما كان يقصده بالاستعداد للتضحية بمليون شهيد، فقال: «الدفاع عن شرعية الصندوق لا أكثر».