قال محمد إدريس، سفير مصر لدى إثيوبيا، إن الجانب الإثيوبي يرحب بعقد الاجتماع الثلاثي لوزراء الري بكل من مصر وإثيوبيا والسودان في أقرب وقت، وإن الجانب السوداني طلب التأجيل بهدف التعامل مع تداعيات السيول.
وأضاف أن الاتصالات جارية بين الجانبين المصري والإثيوبي لعقد الاجتماع الثلاثي المقرر لوزراء الري بالدول الثلاث، وأن الجانب الإثيوبي أفاد بأنه يرحب بعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت، حيث سبق أن اقترحت إثيوبيا عقده في الأسبوع الأول من شهر أغسطس الجاري، غير أن الجانب السوداني فضل عقده عقب شهر رمضان المبارك، وتقرر عقده يوم 26 أغسطس الجاري بالخرطوم، ولكن الأشقاء بالسودان طلبوا التأجيل لانشغالهم بتداعيات السيول التي شهدتها البلاد مؤخرا، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد موعد جديد قريبا لعقد هذا الاجتماع، بهدف التوصل إلى تفاهم واتفاق حول مسألة المياه بين الأشقاء في مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار إلى أن الاتصالات جارية ومستمرة بين الجانبين المصري والإثيوبي، موضحًا أن الجانب الإثيوبي أكد التزامه بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الثلاثية المعنية بسد النهضة، وتفعيل المسارين الفني والسياسي المتفق عليهما بين وزيري خارجية البلدين، وعدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية.
وأوضح أن الاتصالات مستمرة بين وزيري خارجية مصر وإثيوبيا، وأن الزيارة التي كانت مزمعة لوزير الخارجية الإثيوبي لمصر خلال يونيو الماضي، وكذلك زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي لمصر واللتين تأجلتا بسبب الظروف الداخلية في مصر، ما زالتا قائمتين، وسيتم تحديد موعدين ملائمين لإتمامهما، إضافة إلى أن وزيري خارجية البلدين من المنتظر أن يلتقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر المقبل.
وتابع أن التطورات الداخلية في مصر لا تشغلنا عن قضايانا الحيوية، وأن التعامل مع ملف المياه والحفاظ على مصالح مصر المائية يظلان أولوية وطنية.