أبدى رئيس حركة «النهضة» الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، موافقة حزبه التعامل مع حزب «نداء تونس» المعارض، الذي يصفه عدد من قيادات «النهضة» بحزب فلول النظام السابق، لضمّه شخصيات سياسية ورجال أعمال وإعلاميين كانوا محسوبين على نظام الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي.
أخبار متعلقة
وظهر «الغنوشي»، مساء الأحد، للمرة الأولى في حوار تليفزيوني على قناة «نسمة» الخاصة المحسوبة على حزب «نداء تونس»، وأعلن «الغنوشي» في حواره عن تخلي «النهضة» عن تمرير مشروع قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق، وقال: «لا مجال لتمرير قانون تحصين الثورة إلا بعد الانتخابات المقررة فى نهاية 2013، والتي لم يحدد إن كانت رئاسية أم برلمانية».
كما أشاد «الغنوشي» بـ«قوّة» حزب «نداء تونس»، الذي تأسس فى 2012، على يد الباجي قائد السبسي، أبرز رجال النظام السابق.
يأتي هذا اللقاء التليفزيوني على الفضائية، التي تميّزت بانتقادها الشرس للإسلاميين منذ الثورة وللحكومة بعد الانتخابات، بعد اجتماع جمع راشد الغنوشي بالباجي قائد السبسي، منتصف أغسطس، بالعاصمة الفرنسية، باريس .
واعتبر اللقاء في عيون الكثير من المراقبين ترتيبا لبداية التطبيع بين أقوى الأطراف السياسية في الحكومة والمعارضة بالمشهد التونسي.
وتشهد تونس أزمة سياسية على خلفية اغتيال النائب المعارض، محمد البراهمي، فى يوليو الماضي، وخرجت على أثره مظاهرات منددة بالحكومة ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، فيما تقول الحكومة إن الدعوة إلى إسقاطها تهدف إلى إفشال الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
