قالت مصادر إن عدداً من قيادات التيارات الإسلامية، عقدت اجتماعاً الخميس ، فى مكتب المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، لوضع خطة مليونية السبت المقرر تنظيمها أمام جامعة القاهرة.
وأضافت المصادر أن الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والمهندس خيرت الشاطر، التقيا فى مكتب الأخير بممثلى القوى والأحزاب الإسلامية فى اجتماع استغرق 5 ساعات قبيل الإعلان عن تغيير مكان مليونية الشرعية والشريعة من ميدان التحرير إلى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وناقش الاجتماع بعض المبادرات التى طرحها حمدى قنديل وعلاء الأسوانى حول ضرورة تغيير المكان، حقناً لدماء المصريين.
قال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان، إن الجماعة التقت جميع ممثلى أحزاب النور والجماعة الإسلامية والبناء والتنمية والوسط والحضارة وغيرها من القوى الإسلامية لبحث تغيير مكان المليونية.
وأشار «رضوان» إلى أن الاجتماع ناقش بعض المبادرات التى طرحها بعض رموز التيارات السياسية، المعروفين بوطنيتهم وحبهم للبلاد، وتقضى معظمها بضرورة تغيير مكان المليونية من التحرير إلى الجيزة، حقناً لدماء المصريين.
وأوضح أن الاجتماع ناقش تقارير رفعتها جهات تابعة لحزب الحرية والعدالة تتضمن بعض المعلومات الكاذبة، التى يرددها بعض المحسوبين على التيارات السياسية بأن الإخوان سيحتلون الميدان، ويشتبكون مع المتظاهرين وسوف يستعملون العنف فى مواجهة رافضى الإعلان الدستورى.
قال المهندس جلال المرة، الأمين العام لحزب النور السلفى، إن الإسلاميين شكلوا لجنة تضم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية تنعقد بشكل دائم لتوحيد قرار الإسلاميين فى تلك المرحلة.
وأكد أن المجتمعين اتفقوا على توحيد القرار خلال المرحلة الراهنة والمقبلة فيما يتعلق بالظروف السياسية التى تمر بها البلاد، مشيراً إلى أنهم ناقشوا سبل دعم الرئيس محمد مرسى خلال الفترة المقبلة ومن بينها الحشد فى جميع الميادين لمساندة قراراته الصائبة وتصحيح مسار الأخطاء التى قد تكون خاطئة.
وقال عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن اجتماعاً مع الإسلاميين بمن فيهم الإخوان والنور والبناء والتنمية استمر أكثر من 4 ساعات فى مشاورات ومفاوضات لإقناع السلفيين والإخوان بنقل المليونية من التحرير إلى ميدان النهضة، موضحاً أنهم قدموا المبادرة عقب اجتماع شورى الجماعة وقرارهم بضرورة نقل المليونية حتى لا يقال كما قال الرسول، صلى الله عليه وسلم، «أتريدون أن يقال إن محمداً يقتل أصحابه».
وأشار إلى أن الإخوان والسلفيين كانوا يصرون فى البداية على أن التحرير ليس مكاناً لأحد وأنه من حق الأغلبية أن تتظاهر فى الميدان، وبعد مفاوضات طويلة اقتنع السلفيون والإخوان بأنه ليس مهماً مكان التظاهر لحقن الدماء.