اهتمت عدة صحف أجنبية، الجمعة، بانتهاء الجمعية التأسيسية من التصويت النهائي على مواد الدستور قبل طرحه للاستفتاء الشعبي، وقالت الصحف إن التصويت تم في «جلسة ماراثونية» تسابق الزمن قبل إعلان قرار المحكمة الدستورية المنتظر إصداره،السبت، متهمة جماعة «الإخوان المسلمين» بـالسعى لــ«سكب البنزين على النار».
أخبار متعلقة
وفى الصحف الأمريكية قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الجمعية التأسيسية بدأت التصويت النهائى على مواد الدستور فى سباق ضد التهديد بحلها من قبل القضاة، مضيفة أن الجمعية تجاهلت احتجاج المعارضين العلمانيين فى الشوارع.
فيما قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن التصويت تم فى «جلسة ماراثونية» استمرت لمدة 18 ساعة، مشيرة إلى وجود ما سمته «خطوة مثيرة للجدل» بعد إضافة مادة جديدة فى اللحظة الأخيرة حول عضوية المحكمة الدستورية العليا.
وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية نفس التعبير «الجلسة الماراثونية»، وأشارت الصحيفة إلى «سرعة إرسال مشروع الدستور إلى القصر الرئاسى»، مضيفة أن ذلك بهدف «سباق ضد الزمن» قبل إصدار قرار المحكمة.
وتساءلت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية عما إذا كان التسرع فى الانتهاء من الدستور سيؤدى إلى وجود «دستور أجوف أم لا»، قائلة إن «الدفع بوثيقة دستورية مثيرة للجدل بعد انسحاب أغلب أعضاء التأسيسية يهدد بتعميق الاستقطاب الذى شل الحياة السياسية فى مصر».
وفى الصحف البريطانية رأت مجلة «إيكونوميست»، فى تقرير بعنوان «مصر على المحك»، أن مرسى «يسعى إلى تدمير الديمقراطية فى بلاده» بعد حزمة القرارات التى أصدرها مؤخرا بمنحه سلطات مطلقة.
وقالت صحيفة «إندبندنت» إنه مع شعور المعارضة السياسية بـ«وخز الألم» من استيلاء مرسى على السلطة، سعت جماعة الإخوان إلى «سكب البنزين على النار» بمساعدة حلفائها لصياغة دستور جديد على نحو سريع.
واعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن مسودة الدستور بأنها «قلب الصراعات السياسية» بمصر منذ اندلاع الثورة. فيما قالت صحيفة «جارديان» إن مصر أصبحت فى «أزمة دستورية»، معتبرة أنه رغم منح الإعلان الدستور الفرصة للجمعية التأسيسية للانتهاء من الدستور خلال شهرين فإن الوثيقة تم الانتهاء منها خلال يومين فقط».
