ألغت جميع الكنائس في محافظة المنيا، الأحد، القداس الثاني، واكتفت بقداس واحد، فيما أصرت مطرانية المنيا على إقامة الصلاة داخل الكنائس التي شهدت أحداث حرق وتدمير ونهب على يد أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، قال القس سلوانس لطفي، راعي دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بقرية دلجا بمركز ديرمواس، إنه لم يتم للأسبوع الثاني إقامة صلوات قداسات الأحد، لأول مرة في عمر الدير، أي من ألف و600 سنة.
وقال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، إنه من اللافت توافد الناس من جميع الأعمار على الكنائس عقب احتراقها، حيث حرص الآباء والأمهات على اصطحاب أطفالهم ليحيوا هذه الحادثة النادرة.
وفي سياق متصل، قال عدد من أهالي قرية دلجا، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن منازل الأقباط التي تعرضت للنهب والحرق في القرية، هجرها ملاكها لأنها أصبحت لا تصلح للسكنى، يتقاسمها أنصار المعزول ويكتبون عليها أسماءهم في ظل اختفاء الشرطة والجيش، وأن ساحة الدير تم استخدامها كساحة لسوق القرية وتشوين الخضراوات والحيوانات في مظهر غير لائق.