قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، الجمعة، إن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح ببناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة والضفة الغربية كان متوقعًا في ظل خطط التوسعات الاستيطانية المتواصلة التي تتبناها إسرائيل لتهويد القدس والضفة الغربية.
وأضاف «دغلس»، في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، أنه من المفروض الآن تحرك قوى السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه التوسعات، لافتا إلى أن حصول فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة يتيح لها العضوية فى 16 منظمة دولية ما يساد على محاكمة إسرائيل دوليا في مثل هذه الجرائم.
ورأى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى من وراء هذه الخطوة السريعة لإرضاء الشارع بعد الهزيمة في الأمم المتحدة وغزة، خاصة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على أبواب معركة انتخابية.
وطالب في الوقت نفسه بتوسيع الاحتجاجات الشعبية على هذه التوسعات التي تؤدى إلى تآكل الضفة الغربية، لافتا إلى أنه يوجد حاليا بالضفة الغربية والقدس 174 مستوطنة أكبرها «معالي أدوميم» بخلاف 176 بؤرة استيطانية، متوقعا اتساع هذه المستوطنات في ظل هذه الصمت.
ونقل «راديو إسرائيل» عن مصدر سياسي قوله إن إسرائيل تدرس الإقدام على خطوات أخرى في الفترة المقبلة.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أقر بناء 538 وحدة سكنية في مستوطنة «ايتمار»، بالقرب من نابلس وسط شمال الضفة منتصف الشهر الجاري، رغم عدم إقرار الخارطة الهيكلية للمستوطنة ما سيضاعف عدد وحداتها السكنية بـ 5 مرات.