أعلنت وزارة الصحة السعودية، الأحد، عن تسجيل حالة وفاة بفيروس «كورونا» في منطقة الرياض وإصابتين جديدتين في عسير، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة بالفيروس في المملكة منذ الإعلان عن ظهوره في سبتمبر الماضي إلى 82 حالة، توفي منهم 41.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بيان نشرته، الأحد، عن تسجيل حالة وفاة بالفيروس لمواطن يبلغ من العمر ٥١ عامًا في منطقة الرياض، وأشارت إلى أنه «كان مصابًا بالسرطان ويعاني أمراضًا مزمنة»، كما كشفت تسجيل إصابتين بالفيروس.
وأوصت الوزارة بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسي والسكري، ومرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، إضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال.
وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن الوزارة لن تقوم بأي إجراءات استثنائية للحجاج هذا العام سواء كانت طعومًا استثنائية أو أدوية معينة للحيلولة دون الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن قطاع الطب الوقائي يقوم بإجراءات الترصد المعتادة للفيروس ومراقبته، وحتى الآن لا توجد حالة إصابة واحدة في مصر.
وأضاف رئيس قطاع الطب الوقائي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الوزارة سوف تبدأ في تطبيق الإجراءات الوقائية المكثفة للحجاج هذا العام، في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، وذلك عبر توزيع كتيبات على الحجاج عن طرق الوقاية من الفيروس واتباع إجراءات السلامة الأخرى، بالإضافة إلى الطعوم التقليدية التي يحصل عليها الحجيج.
وأشار إلى أنه منذ اكتشاف فيروس كورونا في سبتمبر الماضي تم تسجيل 103 حالات إصابة حول العالم، توفي منهم 49، وكان معظم حالات الوفاة لأشخاص تجاوزا الأربعين من أعمارهم.
وقلل «قنديل» من المخاوف التي تنتاب بعض المواطنين من انتقال المرض إلى مصر، مؤكداً أن نظام ترصد المرض، الذي تتبعه مصر «من أقوى أنظمة الترصد في العالم»، مشدداً في الوقت ذاته على رفع درجات الاستعداد بمستشفيات الحميات والصدر بالعباسية وإمبابة وبعض المستشفيات بالمحافظات، وكذلك تجهيز المعامل المركزية، وأخذ عينات مسح حلق وعينات بصاق من الأفراد القادمين من الدول الحاملة للفيروس.
وأكد أن الوزارة مستمرة في اتخاذ إجراءات رصد المرض عبر مستشفيات الحميات، لكنها لن تفرض قيودًا على المعتمرين أو الحجاج المسافرين إلى السعودية لحين وصول تأكيدات من منظمة الصحة العالمية بضرورة فرض قيود على المسافرين.
ويعد فيروس «كورونا» أو ما يسمى الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوى لعلاجه.