كشف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، أن وزير الخارجية، جون كيري، تباحث هاتفيا، بشكل استثنائي، الخميس الماضي، مع نظيره السوري، وليد المعلم، حول قضية الهجوم الكيميائي المفترض على منطقة الغوطة بريف دمشق.
وقال المسؤول، الذى رفض ذكر اسمه، إن «كيري» قال لـ«المعلم» خلال المحادثة: «لو لم يكن لدى النظام السوري شيء يخفيه كما يزعم لكان عليه أن يسمح بالوصول بلا عراقيل إلى موقع الهجوم المفترض في ريف العاصمة السورية».
كان الائتلاف السوري كشف عن معلومات عن قيام النظام السوري بقصف الغوطتين بريف دمشق بالسلاح الكيميائي من اللواء 155 في منطقة القلمون، ومن مناطق أخرى، فيما أكد «إدريس» في مؤتمره الصحفي أن هذه العملية كانت ردًا من النظام على استهداف موكب الرئيس بشار الأسد في أول أيام عيد الفطر الماضي.
ووفقًا للمسؤول نفسه فإن «كيري» أكد لـ«المعلم» أنه تلقى ضمانات كاملة من قادة الجيش السوري الحر بخصوص تأمينهم لسلامة محققي الأمم المتحدة أثناء تحقيقهم فى الموقع.
وأشار المسؤول إلى أن «كيري» تحدث مع نظرائه في السعودية والأردن وتركيا، للتباحث حول الأزمة.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق لم تنقطع رسميا، غير أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في سوريا، واستدعت سفيرها روبرت فورد من دمشق.