قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إنه سيستقيل لو وجد وضعاً لا يحتمله، وأكد أن الحديث عن عودة نظام مبارك مبالغ فيه في ظل الحراك الشعبي الواسع.
وأضاف زياد بهاء الدين، في حوار مع برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء السبت، أنه سيستقيل لو وجد وضعاً لا يمكن أن يتحمله، أو يجد نفسه غير قادر على تقديم شيء مفيد، مشيراً إلى أنه انضم للحكومة من أجل الاستمرار في المسار الديمقراطي، مؤكداً أن شرعية الحكومة الحالية مستمدة من سعيها للوصول للمسار الديمقراطي.
ورفض زياد بهاء الدين وصف «30 يونيو» بـ«الانقلاب العسكري»، وقال: «أنا كنت ضمن الحركة المحتجة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، ومقتنع أن (30 يونيو) تعبير حقيقي عن الشعب المصري والعبرة بالنتيجة، بدأت حركة شعبية واسعة تماماً، والمهم أن تنتهي بما توقعه الناس».
وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية إن الحديث عن العودة لنظام مبارك مبالغ فيه، فالشعب تغير، والمساحة السياسية لا تسمح بعودة مبارك، كما أن عودة الدولة الأمنية غير وارد في ظل حالة الحراك الذي نعيشه، كما أن التاريخ لا يكرر نفسه.
ووصف «بهاء الدين» المرحلة الحالية بـ«الصعبة، خاصة عندما يكتبها المؤرخون»، مضيفاً أن صاحب القرار في مصر الآن يتحدد حسب طبيعة الملف والموضوع محل اتخاذ القرار.
ولفت زياد بهاء الدين إلى أن إطلاق مصطلح «مبادرة زياد بهاء الدين» لم يعد سليماً، لأن مجلس الوزراء قد اعتمدها كبرنامج للحكومة، وتلك المبادرة بدأت بحوار بينه وبين الدكتور حازم الببلاوي، مضيفًا: «ارتباط المبادرة باسمي في وسائل الإعلام كان أمراً مؤقتاً، ولكن الآن المبادرة تمثل مجلس الوزراء بأكمله».
وأوضح أن مبادرة مجلس الوزراء إعادة تأكيد على عدم إقصاء أي فصيل سياسي طالما التزم بنبذ العنف.