x

الشارع الفلسطيني لا يستبعد إجراءات إسرائيلية عقابية ويترقب محاكمتها جنائيًّا

الجمعة 30-11-2012 14:30 | كتب: محمد أبو الرب |

رغم الانتقادات التي وجهها بعض الفلسطينيين للرئيس محمود عباس (أبو مازن) بعد قبول طلبه لحصوله على صفة دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، تواصلت احتفالات الكثير من الفلسطينيين في الميادين العامة، للتعبير عن فرحتهم بما اعتبروه «انتصارًا كبيرًا».

وفي حديث لـ«المصري اليوم»، قال بسام مصطفى الثلاثيني «ما هذا التصويت إلا خطوة نحو الاستقلال والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، والتأكيد على قرارات الشرعية الدولية وإلزام المجتمع بتحمل مسؤولياته أمام الممارسات الإسرائيلية كدولة احتلال».

ولم يخف بسام فرحته بينما كان يلوح بعلم فلسطين من نافذة سيارته وسط مدينة رام الله، مضيفًا: «طبعًا إزالة الاحتلال حديث كبير ولا يأتي في يوم وليلة، لكن هذه الخطوة وضعت الأمور على الخارطة، وبينت للعالم أنها دولة محتلة ويجب زوال الاحتلال. وإذا لم نحقق جزءًا من زوال الاحتلال نكون حققنا جزءا من خلال العضوية للاستفادة من مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، وغيرها، بل ربما يضع الاحتلال على المحك والتراجع إلى حدود عام 1967».

من جهته، رأى شادي زماعرة أن «الأهم من الخطوة هو ما بعدها، أتمنى من القيادة الفلسطينية العمل بجهد من أجل الأسرى ووقف الاستيطان ومعاقبة الاحتلال وفضحه في المحافل الدولية، يعني على أرض الواقع، أعتقد لن يتغير شيء، ربما إسرائيل ستعاقبنا على ذلك، لكن أصبح الآن الموقف أقوى ويمكننا فتح العديد من الأبواب للمطالبة بحقوقنا».

وأضاف «هي خطوة في الاتجاه الصحيح للعمل الدبلوماسي الفلسطيني وللرئيس محمود عباس، الخطوة رفعت الآن مكانة فلسطين وأصبحنا دولة تحت الاحتلال. هذا إذا ما استغل بشكل جيد من قبل الدبلوماسية سوف يأتي بالدولة الكاملة وسيتيح المجال أمامنا للمطالبة بحقوقنا بشكل أكبر وأقوى».

فرحة «ربا» ينغصها غياب حدود 48.. وعرب الداخل يعلنون اليوم حدادًا وطنيًا

أما الشابة الفلسطينية ربا مهداوي فكان لها رأي آخر، إذ لم تكتمل فرحتها بهذا «النصر»، قائلة لـ«المصري اليوم»: «ما أثر بي في تلك الفرحة هو حزن المقدسية وشباب أراضي 48، لأن الدولة أعلنت بعيدًا عنهم واعتبروا أن هذا اليوم هو يوم حداد». وأضافت «قد أفرح لأن الدولة تحققت حتى لو كانت فقط على حدود 67، لأن قدراتنا السياسية لم توصلنا إلا لهذه المرحلة. وقد استطعنا الحفاظ على الهوية الفلسطينية في العالم وإثبات وجودنا داخل الخريطة بعدما كنا نعاني من إقناع العالم بوجودها». واستدركت «لكن كان حزني أن فرحتنا لم تكتمل بوجود أراضي 48 وأتمنى قريبًا أن نكمل مشوارنا».

على النقيض، قالت الشابة المقدسية شيرين صندوقة لـ«المصري اليوم»: «أنا كمواطنة مقدسية أدعم هذه الخطوة بالتوجه للأمم المتحدة والحصول على دولة غير عضو. هذا يعني أن تسجل فلسطين بالمنظمات الدولية هي خطوة أولى للدولة الكاملة إن شاء الله. حان الوقت لنطالب بحرية الشعب الفلسطيني فنحن آخر دولة محتلة بالعالم. أن نطالب اليوم بدولة على حدود العام 67 أفضل بكثير من أن نطالب بحقنا في العام 2020 ، عند تنفيذ مشروع 2020 بدولة على حدود جدار الفصل العنصري».

وأوضحت «أنا أعتبر هذه الخطوة أداة قانونية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائم الحرب وما إلى ذلك». ووصفت شعورها بأنه كشعور كل مواطن فلسطيني، سواء داخل الوطن أو في الشتات، ومثل شعور كل أسير فلسطيني تمنى في يوم من الأيام أن يقول «أنا من دولة فلسطين».

من جانبه، قال الأستاذ الجامعي في جامعة بير زيت برام الله محمد مصطفى لـ«المصري اليوم»: «الخطوة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمامات السياسة الدولية. تصدر خبر اعتماد قبول فلسطين كدولة مراقب مختلف وسائل الإعلام الدولية هو أيضا تذكير للعالم بأن هناك شعبًا لا يزال يرضخ تحت الاحتلال وأن مبادئ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان هي تحت الاختبار طالما بقي الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية