وصف كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، مساء السبت، حكومة الدكتور حازم الببلاوي بـ«حكومة الثورة»، مؤكدًا أن إقرار الحد الأدنى للأجور قريب.
وأضاف «أبوعيطة»، في مقابلة تليفزيونية على قناة «الحياة» مع الإعلامية لبنى عسل: «هذه الحكومة جاءت بفضل الضغط الشعبي، وليس بفضل تدخل أجنبي، ونحن حكومة ثورة ولسنا حكومة تقليدية، وسيلمس الناس قرارات ينتظرونها من 40 عامًا ولم تتحقق، وستتحقق هذه الأيام».
وردًا على سؤال حول أن «الثورة هل هي موجودة في تشكيل الحكومة الحالية؟»، أجاب: «في ظل الأوضاع والضغوط الراهنة كان هذا أفضل ما تم تكوينه من وزارات في الوضع الراهن»، مضيفًا: «جماعتنا الوطن كله، وكل وزير لا يعمل من أجل عشيرته أو أهله، وأُقسِم للشعب على تنفيذ أهداف الثورة، وإذا لم ننجح سنقول لكم أقيلونا يرحمكم الله، وليست لنا عشيرة، ولكن لنا شعبنا العظيم ولا ننفذ سوى إرادته».
وتحدث عن مطلب رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات، مشيرًا إلى أنه مطلب يسعى إليه هو وزملاؤه في مجلس الوزراء، حسب تعبيره، لافتًا إلى أنه قبل تولي منصبه الوزاري بعدما وافق رئيس الحكومة على مطلبه بـ«رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الأمر يحتاج لجمع إحصائيات عن العاملين المدنيين في الدولة وقطاع الأعمال العام، لضبط هذا الأمر.
وقال: «رفع الحد الأدنى للأجور غير مرتبط برقم، وإنما بسلة الخدمات والسلع، التي يحتاجها الفرد لكي يعيش، يعني مش هاحسب على الكافيار، ولكن أحسبها على أبسط أنواع الطعام اللي يسد جوع الناس، ووقت ما كنا نقول 1200 جنيه كانت الأسعار مختلفة عن الوقت الحالي، وبالتالي يكون الحد الأدنى مع الأسعار الحالية، وقريبا سيتم الانتهاء من تحديد الحد الأدنى».
كما أشار إلى أنه تم إقرار قانون الحريات النقابية بإجماع كل النقابات والاتحادات العمالية، مضيفًا: «أسباب سوء الأجور في مصر هي عدم وجود حريات ونقابات قوية، لأن الحكومة كانت تستهدف النظام النقابي ليكون بوقًا لها»، مشيرًا إلى أن التنظيمات النقابية «تضمن وجود الديمقراطية».
وتابع: «إحنا التنظيم النقابي الوحيد اللي بيرفض العنف، ويرفض عسكرة وعمل (ميليشيات) بالنقابات، نرفض العنف الديني أو الاجتماعي، والتنظيم النقابي ينحاز للفئات الأضعف وينتصر لها، والتنظيم النقابي هو تنظيم للعدالة الاجتماعية»، موجهًا في حديثه الشكر إلى المجلس القومي للأجور لمتابعة أمر قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، كما اعتبر أن «عمل الوزارة الآن أقرب إلى الفواعلية من العمل التقليدي».
من ناحية أخرى، استنكر «أبوعيطة» تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمسيرة بالسيارات لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ورفع أعضاء كتائب القسام المشاركون في المسيرة شعار «رابعة» في إشارة إلى اعتصام أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر.
وأضاف في حديثه لـ«كتائب القسام»: أنا هتفت باسمكم ضد العدو، ولا تكرهونا في قضية فلسطين، والشعب المصري خرج لتأييد انتفاضتكم، وتعلمنا منكم شعار النصر (V)، انسوا إشارة رابعة، وتذكروا أن الشعب المصري هو الباقي لكم وليس الجماعة، وهذه نقطة سوداء في تاريخكم، وخلونا ننسى علامة رابعة.
وتطرق للحديث عن نسبة العمال والفلاحين في الدستور، معتبرًا أن وجودها يأتي لـ«مصلحة البلد ويمنع نهب البلد»، وأضاف: «وجود العمال والمشاركة في القرارات مهم، وما حدش يقول لي مستوى الوعي، وفيه عمال لديهم الوعي أكثر من الوزراء، ونحن تعرضنا لظلم من نظام مبارك عندما أطاح بالعمال والفلاحين، وأتى بلواءات يمثلون العمال والفلاحين، ونظام مبارك ضحك علينا، واستبدل عمالنا وفلاحينا بالبهوات، ونظام الإخوان ضحك علينا وزيفوا النسبة، ودخلوا عناصر لا يمثلون العمال والفلاحين».
وتابع: «التمثيل الحقيقي للعمال والفلاحين يجب أن يكون بوضع تعريف محدد لهم، حتى لا يتم الالتفاف على الأمر»، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد انتخابات جديدة لتنظيم وتوفيق أوضاع النقابات، و«النقابة اللي موجودة في مصر ومش مطبقة هذا القانون عليها تطبيقه بعدما يقرر هذا القانون»، حسب تعبيره.
وعن الوضع الاقتصادي في مصر، أشار إلى أن هناك 4603 مصانع متوقفة منذ ثورة يناير، مشددًا على أن الحكومة تسعى لتشغيلها.