المشهد: تكدس الرجال عند مدخل عربة السيدات المخصصة لهن حتى التاسعة مساء.
التوقيت: قبيل بدء الحظر بقرابة الساعة.
الحالة: زحام وفوضى من فرط الحرارة وضيق الوقت والتصاق الأجساد داخل العربة.
النتيجة: مشاجرات وسباب ولعان قد يفضي إلى تشابك بالأيدى وقد يظل يى حدود تقاذف الألسن حتى وصول القطار إلى وجهته الأخيرة.
كأنه مشهد سينمائي فريد في أفلام يوسف شاهين يتكرر وبنفس الزخم منذ فرض حظر التجول بذات التفاصيل ونفس السيناريو وإن اختلفت النهايات، يتعذر الرجال بضيق الوقت وامتلاء عربات المترو عن بكرة أبيها في آخر قطارين قبيل توقف حركة المترو، فيكون القفز فى عربة السيدات مباحا لما تحظى به من رحابة ورواق قد يقبل وجودهم مع قليل من التزاحم، لكن بعض السيدات يرفضن التنازل وقبول العذر ويتمسكن بحرمة عربة السيدات برغم الحظر.
يرتفع صوت منى محمود، موظفة 30 سنة، معربه عن غضبها قائلة: «اركبو أي عربة أخرى» فيجيب عليها أحد الرجال قائلا: «وانتو بتركبوا معانا» فيرد الآخر ساخرا: «خلي الحكومة تعمل عربات رجال فقط».
وأكدت سارة حسين أنها تستقل العربة المختصصة للسيدات لتتصرف بحرية أكثر، وتتقى شر الالتصاق بغير السيدات فى أوقات الذروة، مضيفة أنه لابد أن ترجع حملة «لو راجل انزل».