لجأ عدد من المصانع في مناطق مختلفة إلى تعديل مواعيد ورديات العمل لتفادي مواعيد حظر التجول، على الرغم من صدور قرار من مجلس الوزراء باستثناء شاحنات نقل المنتجات والعمال من قرار الحظر والسماح لهم بالحصول على تصاريح مرور، وأشار مستثمرون إلى أن توقف السيارات أمام الأكمنة لمدة طويلة، وتشديد إجراءات التفتيش دفعت أصحاب الشاحنات إلى تعديل مواعيدهم.
وقال محمد المرشدي، رئيس جمعية مستثمري العبور، إن معظم المصانع عدلت مواعيد الورديات لتكون ورديتين فقط مدة الواحدة 12 ساعة، لتفادي ساعات الحظر، حيث أعادت تقسيم عدد ساعات العمل الأسبوعية على أربعة أيام ويحصل العامل على 3 أيام إجازة في المقابل.
وتابع: إعادة توزيع ساعات العمل حافظت على مستوى الإنتاج، مشيرًا إلى تقبل العمال لهذا الأمر من منطلق إحساس الجميع بالمسؤولية.
وأضاف أن العمل في المنطقة بدأ يعود تدريجيا لمعدلاته الطبيعية، وأن الجمعية لم تتلق أي بلاغ من مصانع بأنها توقفت عن الإنتاج بسبب مشكلات أمنية أو الحظر.
وقال عبدالغنى الأباصيري، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري 15 مايو، إن هناك مشكلة مازالت قائمة في نقل العمال، خاصة فيي المناطق البعيدة، رغم الاتفاق على صدور تصاريح من الجيش بمرور سيارات نقل البضائع والعمال، إلا أن معظم شركات الشحن ترفض خروج سياراتها بسبب التخوفات الأمنية، وأيضا إجراءات التفتيش المتشددة في الأكمنة.
وأشار إلى أن هناك تحسنا فى الأوضاع، وبناء عليه فإننا نطلب من الجيش تقليل ساعات الحظر ساعتين حتى يعطي مرونة أكثر للحركة داخل الأسواق، خاصة أن هناك حالة ركود كبيرة في الأسواق المحلية، وبالذات في قطاع المنسوجات والملابس، بسبب انخفاض ساعات العمل، كما أن التوريد إلى المحافظات شبه متوقف، وهو ما يزيد الضغط على المصانع ويقلل من المبيعات في ظل تراجع الصادرات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف أن المنطقة الصناعية تؤمن نفسها ذاتيا من خلال شركات الحراسة والاستعانة بـ«العرب» في المناطق المحيطة بسبب انشغال الشرطة في الشوارع، مشيرا إلى وجود عدد من الأكمنة على حدود المنطقة من الخارج وليس من داخلها، وهو ما يحمل المصانع أعباء إضافية.
من جانبه، قال أبوالعلا أبوالنجا، الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن المصانع التي ترغب فى الحصول على تصاريح لنقل عمالها تلجأ إلى الحاكم العسكري في المنطقة ولم نتلق شكوى من أحد، إلا أن معظم المصانع عدلت مواعيد العمل فيها حتى تتلاءم مع مواعيد الحظر دون الاستعانة بالتصاريح بسبب طول إجراءات التفتيش والانتظار لمدد طويلة أمام الأكمنة.
وفيما يتعلق بتصاريح عبور سيارات نقل البضائع أشار إلى أن المستثمرين يتفهمون جيدا إجراءات التفتيش المتشددة من جانب القوات في الأكمنة لأنها قد تكون ثغرة لبعض المخالفات والتي من الصعب السيطرة عليها، لذا عدلت المصانع أيضا من مواعيد شحن البضائع في الصباح الباكر، وتوجيهها إلى المنافذ قبل بدء ساعات الحظر.