x

محمد مرسى.. الرئيس المعزول الغائب عن منزله في الشرقية

السبت 24-08-2013 19:39 | كتب: محمد طارق |
تصوير : other

في الشارع الطويل المؤدي إلى منزل الرئيس المعزول محمد مرسي، تتراص الفيلات على يمين ويسار الشارع، في وقت سابق، وتحديدا قبل أحداث «30 يونيو» كانت تتراص عشرات السيارات المكلفة بالتأمين، قوات الحرس الجمهورى تملأ الشارع، لكنهم رحلوا بعد قرار عزله، ولم يتركوا وراء وجودهم هناك أثرا غير تكسير في واجهة المنزل، نتيجة إزالة الألواح الزجاجية ضد الرصاص، التي وضعت على واجهة الشرفة، التي كان يسكن فيها المعزول.

يخلو الشارع من المارة سوى القليلين من عمال البناء، الذين يبنون بيوتا جديدة في الأماكن الخالية من الحي الراقي، تتوسط منزل مرسي 3 منازل على اليمين و3 أخرى على اليسار، على ناصية التقاطع الذي يقع فيه منزل الرئيس المعزول، يستقبلك كشك زجاجي يجلس فيه أحد أفراد الحراسة المكلفين بالتأمين، حيث منزل وزير البيئة الحالي على بعد خطوات، وتحديدا بعد 3 فيلات تجاور بعضها يقع منزل الرئيس المعزول، «كان يجلس هنا في الدور الثاني، أما الدوران الأول والثالث فهما ملك لعائلة الحاج عز، الذي شارك مرسي في بنائه»، يقولها جمعة السيد عبد الكريم، حارس المنزل، جاء من أسوان بعد أن وفر له أحد الحراس المجاورين لمنزل مرسي عملا في هذا المنزل.

يجلس على الرصيف المقابل للبيت، وحوله أولاده، «من يوم 30 لم يأت إلى هنا»، يبتسم ويضيف ساخرا: «أصل 30 يونيو كانت ليلة الحنة، لكن ولاده ومراته ممشيوش غير يوم العزل، لموا حاجتهم ومشيوا».

بمجرد سؤال جمعة عن وجهة العائلة قال: «أنا معرفش حاجة عنهم ومش عاوز أعرف، الله لا يرجعهم»، يضيف «من يوم ما جه هنا ما شوفناش منه حاجة لا هو، ولا أولاده، أنا بشتغل عند الحاج عزت صاحب البيت مكنتش شغال عندهم».

طوال فترة تولى الرئيس مرسي لم ير جمعة وجهه أو زوجته، فقط مرتان رأى أولاده حين صعد لهم بأشياء كانوا طلبوها منه: «إحنا كنا ممنوع نشوف حد منهم، تو ما كانوا بيخرجوا أو ينزل أى حد منهم، كان الحرس بيقولولي وشك في الحيط»، لم ير إلا سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى سائقى سيارة كانوا يترددون على المنزل: «عرفت بعد كده إنهم سواقين الشاطر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية