x

مفاوضات بين مصر وروسيا لإنهاء أزمة شحنات القمح والبطاطس

الخميس 28-05-2009 00:00 |

قال المهندس شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية: «إن روسيا رفضت الإفراج عن شحنة الموالح المصرية، ردا على توقف واردات القمح الروسى إلى مصر»، مضيفا أن الجانب الروسى، اعتبر ما حدث مع شحنة القمح الواردة من بلادهم إلى مصر، إجراء متعمدا لتشويه سمعة القمح الروسى، لحساب الدول الأخرى المنافسة مثل أمريكا وفرنسا وأوكرانيا.

أضاف البلتاجى: «أن شحنة الموالح المصرية تمت إعادتها إلى مصر وإعادة فحصها مرة أخرى فى القاهرة، وأن نتائج الفحص أظهرت خلوها من ذبابة الفاكهة أو أى إصابات أخرى، فى إشارة إلى أن الإجراء الروسى، بعد الإفراج عنها، جاء كرد فعل «انتقامى» على قيام السلطات المصرية بتشويه سمعة القمح الروسى، مشيرا إلى أن شركات الموالح المصرية هى التى تدفع الثمن فى حرب القمح الدائرة بين الشركات المستوردة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسؤول فى الإدارة المركزية، التابعة للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، عدم تلقى الوزارة أى إخطارات بشأن إيقاف شحنات، وأنه لم تصل إلى الموانئ المصرية أى شحنات من السلعتين وتم رفضها من الجانب الروسى، نافيا إمكانية إقدام السلطات الروسية، على مثل هذه الإجراءات.

من جانبه اعترف رئيس الشعبة العامة للمصدرين باتحاد الغرف التجارية، برفض شحنة بطاطس مصرية فى الموانئ الروسية وتمت إعادتها إلى مصر، كاشفا عن أن أجهزة الحجر الزراعى فى البلدين، بدأت مناقشات حول المشكلة، حيث أكد الجانب الروسى أنه لم يتخذ إجراءات انتقامية مع الصادرات المصرية، ردا على الموقف من القمح الروسى، على حد قوله.

وقال مسؤول بالحجر الزراعى المصرى: «إن الجانب الروسى يلتزم مع نظيره المصرى بإجراءات منظمة لدخول شحنات الصادرات من الحاصلات بين البلدين»، مؤكدا أنه سيتم تبخير الشحنات المصرية، قبل شحنها إلى روسيا، وإذا تم اكتشاف حشرات أو أطوارها، فى الكميات المصدرة، ستتم إعادتها إلى مصر.

وقال خالد أبوإسماعيل، رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية: «إن صادرات الموالح إلى روسيا العام الحالى سجلت 80 ألف طن، ومتوقع لصادرات البطاطس أن تبلغ 60 ألف طن»، لافتا إلى أن موسم تصدير البطاطس يسير حاليا بشكل جيد، لكن هناك تخوفا من بعض الرسائل التحذيرية من جانب السلطات الروسية، إلى نظيرتها فى مصر، ردا على ما سماه «تلكك» الأجهزة المصرية تجاه القمح الروسى.

وكشف مصدر مسؤول فى وزارة التجارة عن أن مصر مستمرة فى استيراد القمح الروسى، مؤكدا أن وجود شبهات حول شحنة معينة لا يعنى وقف الاسيتراد من المنشأ الروسى.

وقال المصدر: «إن وزير التجارة، المهندس رشيد محمد رشيد، سيشارك فى اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المزمع عقدها بموسكو، الأسبوع المقبل، وسيتم خلالها التأكيد للجانب الروسى على أن ما حدث مع شحنة القمح الأخيرة، هو إجراءات عادية هدفها التأكد من صحة الشحنة وهذه الإجراءات يتم تطبيقها مع جميع الشحنات بهدف التأكد من خلوها من الحشرات والحشائش، وأنها غير ضارة بصحة الإنسان.

وبالنسبة لإجراءات الإفراج عن شحنات الموالح قال المصدر: «إن هناك اتفاقا مع الجانب الروسى على وجود خبراء فى الموانئ المصرية لفحص شحنات الموالح قبل التصدير، بحيث يتم الإفراج عنها فى موانئ الوصول.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية