دعت الإدارة الأمريكية مصر إلى عدم تركيز السلطة بيد شخص واحد، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى: «لقد تغير الكثير فى مصر منذ كان مبارك فى السلطة، ويمكن للجميع تفهم ذلك، وهناك تحول يجرى فى مصر منذ بدء الثورة». وأضاف «كارنى» خلال المؤتمر الصحفى للبيت الأبيض، أمس الأول: «نعتقد أنه لابد من بناء المؤسسات التى تخلق الضوابط والتوازنات، وأن تكون لديها حكومة وكيان أكثر استجابة لإرادة الشعب، وأكثر ديمقراطية».
وأضاف: «أحد تطلعات الثورة المصرية تمثل فى ضمان عدم تركيز السلطة بشكل مفرط فى يد شخص واحد، أو مؤسسة واحدة»، وتابع: «المأزق الدستورى الحالى شأن مصرى داخلى، لا يمكن أن يحله سوى الشعب من خلال الحوار الديمقراطى السلمى».
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن واشنطن تواصل الدعوة لإجراء حوار سلمى وشامل بين الحكومة وأصحاب المصلحة، مطالبة بأن يعبر الأطراف عن آرائهم فى الشوارع بشكل سلمى. وتابعت: «مازلنا نشعر بالقلق إزاء عدم وجود توافق فى الآراء بين مختلف المجموعات، ونكرر دعوتنا لإجراء حوار كامل وشامل لمعالجة أى خلافات». وطالب سفير الاتحاد الأوروبى، جيمس موران، السلطات المصرية بعدم استخدام العنف تجاه المتظاهرين، وأبدى استياءه من أعمال القمع تجاههم والتى أدت إلى وقوع قتلى، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إنه على المتظاهرين عدم استخدام العنف، والتمسك بالإطار السلمى لاحتجاجاتهم بما يخدم التحول الديمقراطى.
من جهة أخرى، تظاهر عشرات المصريين المقيمين فى واشنطن، أمام مقر السفارة المصرية، أمس الأول، رافعين لافتات تحمل صور جابر صلاح الشهير بـ«جيكا» الذى قُتل فى أحداث محمد محمود الأخيرة ومكتوباً عليها «دم الشهيد فى رقبة مرسى»، وطالبوا بإسقاط الجمعية التأسيسية والإعلان الدستورى.
وفى فرنسا، احتج المصريون المقيمون بباريس، فى ساحة ميدان «تور كاديرو» أمام برج «إيفل» رافعين لافتات «لا للإعلان الدستورى.. لا للسلطات المطلقة».