قالت الناشطة السياسية اليمنية، توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل في السلام 2011، إن ما يحدث في مصر ليس إسقاطًا للرئيس المعزول محمد مرسي، ولكنْ إسقاط لثورة 25 يناير.
وأضافت «كرمان»، في صفحتها على «فيس بوك»، في الساعات الأولى من، صباح السبت، أن «المشهد في مصر اليوم واضح للجميع، فلم يتم إسقاط مرسي بل إسقاط ثورة يناير»، موضحة أن «جميع قوى الثورة في مصر معنيون بالكفاح لإسقاط الثورة المضادة واسترداد مكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة المغدور بها، الجميع معنيون بحركات شبابية وأحزاب ومنظمات ونشطاء وإعلاميين، فمخاطر الثورة المضادة باتت تطال كل شيء».
وأوضحت أنه «بعد إسقاط مكتسبات ثورة 25 يناير بفعل الإجراءات والسياسات الانقلابية التي أودت بجميع الحقوق والحريات التي جلبتها الثورة، ابتداءً من حق الاختيار إلى حرية التعبير والاجتماع والتنظيم، تولت أحكام القضاء المصري التي برّأت مبارك إسقاط مشروعية ثورة يناير ونزع الغطاء الأخلاقي عنها».
وأشارت إلى أن «مبارك بريء، فإن فترة حكمه نزيهة وعهده كان عادلاً ورشيدًا، وعليه فإن ثورة يناير ظالمة وثوارها مذنبون، هذا ما تقوله ضمنًا أحكام القضاء المصري، وسيقوله صراحة مبارك ومساعدوه وأركان نظامه غدًا، إن لم تفعلوا شيئًا يعيد ثورتكم فانتظروا محاكمة أشخاصكم يا من شاركتم في ثورة يناير بعد أن تم إسقاط ثورتكم وإدانة مشروعيتها».