«أكون أو لاأكون» تلك هى المسألة..تعبر هذة الحكمة التى كتبها الروائى الإنجليزى "شكسبير" بإختصار عن رؤية المدير الفنى الوطنى لمنتخب تونس "فوزي البنزرتي " لبطولة كأس الأمم الأفريقية الـ27 والمزمع إقامتها بانجولا .
وربما تمثل الظروف التى وضع المنتخب التونسى نفسة فيها من إهدار «تونس» فرصة الصعود لكأس العالم (2010) بخسارتها المفاجئة أمام موزامبيق في الجولة الاخيرة للتصفيات وإهداء بطاقة التأهل الى نيجيريا هى الدافع لتحقيق الجانب الأول من العبارة.
ومثل الخروج من كأس العالم بعد المشاركة فى كأس العالم لثلاث دورات متتالية أعوام (1998-2002-2006) صدمة للشارع التونسى ولإدارة الاتحاد التونسى التى قامت على الفور بإقالة المدرب البرتغالي «همبرتو كويليو» من منصبه وعينت «فوزي البنزرتي» بديلاً له ليقود الفريق في كأس الأمم الافريقية.
وتعتبر البطولة القادمة في أنجولا هي المشاركة التاسعة على التوالي للفريق في كأس أفريقيا,وبدأ المنتخب التونسى مشاراكاتة فى بطولة أفريقيا من النسخة الثالثة عام (1962) بأثيوبيا وتمكن من الصعود للمربع الذهبى إلا أنها لقت الهزيمة من أصحاب الأرض بنتيجة (4-2)كما شاركت فى بطولة عام 1963 بغانا لكنها مالبثت أن خرجت من الدور الاول للبطولة .
وفى عام (1965) أستضافت تونس البطولة للمرة الأولى وصعدت للنهائى للمرة الأولى فى تاريخها وأقتربت من التتويج باللقب لكنها لقت الهزيمة أمام المنتخب الغانى بنتيجة (3-2) .
وأستضافت تونس البطولة للمرة الثانية فى تاريخها عام 1994وتوقع جميع التونسيين ان منتخبها إقترب من تحقيق اللقب الأول ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن التونسية بل جاءت البطولة مخيبة لأمال الكثيرين حيث خرج نسور قرطاج من الدور الأول للبطولة حيث لقت هزيمة مزلة أمام «مالى» فى مباراة الأفتتاح بهدفين دون مقابل وتعادلت مع «الكونغو» بهدف لكل منهما لبحجز الفريقين مقعدهما فى الدور التالى فيما خرجت تونس صفر اليدين.
وحمل عام (2004) البشائر للمنتخب التونسى فى البطولة التى إستضافتها أرض الخضراء للمرة الثالثة فى تاريخها لتحقق تونس فحوى المثل العربى "الثالثة ثابثة " .حيث تمكن المنتخب التونسى من معانقة كأس البطولة بقيادة المدير افنى الفرنسى «روجيه لومير» بعد فوزهم على المنتخب المغربى بهدفين مقابل هدف واحد فى أول نهائى عربى للبطولة الأفريقية .
فى بطولة برز فيها أسماء نجوم مثل «كريم حقى» و«سيلفا دوس سانتوس »و«زياد الجزيري» إضافة للمخضرم «خالد بدرا» و«جوهر مناري» و« سليم بن عاشور» .
إلا ان الفريق عاد لعادتة من جديد ولم يتمكن من عبور دور الثمانية فى بطولة عام (2006) والتى أقيمت فى مصر و(2008) والتى إقيمت فى غانا وكانت الصدمة الكبرى بالخروج من كأس العالم لذلك يسعى الفريق إلى تحسين صورته في النهائيات وتقديم اداء مغاير فى البطولة .
ويبرز من لاعبى الجيل الحالى «أيمن المثلوثي» حارس مرمى الفريق والذى أثبت ذاتة فى التصفيات كما استطاع الزود عن مرماه فى أكثر من مناسبة ويعتقد «المثلوتى» أن البطولة الأفريقية جاءت فى موعدها للمنتخب التونسى لتقديم صورة مشرفة عن النسور.
ويعتقد الحارس التونسى الشاب صاحب الـ(25 عاماً) أن المنتخب التونسى يمتلك من قوة الشخصية ماسيمكنة من الخروج من كبوتة وتقديم عروض جيدة فى البطولة .
ويخوض المنتخب التونسى البطولة ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات (الكاميرون وزامبيا والجابون).ويرى المثلوتى أن فرص تونس كبيرة فى الصعود للدور الثانى بصحبة المنتخب الكاميرونى .
إلى جانب «المثلوتى» يظهر فى الأفق اللاعب «أسامة الدراجى» ويمثل الدراجى صاحب الـ(22 عاماً) أحد اللاعبين الذى تعلق علية الجماهير التونسية الكثير بعد الدور الكبير الذى لعبة فى صعود الفريق إلى نهائيات كأس الأمم إضافة إلى تمتعة بمهارات عالية إضافة إلى «كريم حقى» المدافع الصلب ولاعب نادى (هانوفر 69).
وقام المدير الفنى للمنتخب التونسى بإستدعاء تشكيلة من اللاعبين يغلب عليها الشباب وتتكون من ايمن المثلوثي (النجم الساحلي) وعادل النفزي لاعب(النادي الافريقي التونسى) إضافة إلى فاروق بن مصطفى لاعب (النادي البنزرتي) فى حراسة المرمى .
وفى الدفاع سهيل بالراضية وعمار الجمل لاعبا وصيام بن يوسف وخليل شمام لاعبا ( ورضوان الفالحي وكريم حقي وخالد السويسي وبلال العيفة وياسين الميكاري) .
أما فى الوسط كل من (شوقي بن سعادة واسامة الدراجي وخالد القربي وهيثم مرابط لاعب وحسين الراقد) .
فيما سيحمل راية الهجوم كل من (احمد العكايشي وامين الشرميطي وزهير الذوادي ويوسف المويهبى ويوسف المساكني وعصام جمعة) .