الدول العربية تحذر من فشل عقد مؤتمر 2012 لإخلاء المنطقة من السلاح النووي

طالبت الدول العربية، الخميس، الأطراف المنظمة لمؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، بتحمل مسؤولياتها في الحد من انتشار السلاح النووي، محذرةً من أن فشل الجهود الدولية في عقد هذا المؤتمر، العام الجاري، سيؤثر سلبًا على مصداقية معاهدة عدم الانتشار النووي.

وعبّرت الدول العربية، في بيان ختامي صادر عن اجتماع عاجل للجنة كبار المسؤولين الذي اختتم أعماله بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، الخميس، عن استيائها من «عدم التزام الأطراف المنظمة لمؤتمر 2012 حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وباقي أسلحة الدمار الشامل بالمرجعيات والإطار الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر عام 2010 لمراجعة معاهدة عدم انتشار النووي، الذي تم التوافق عليه من قبل المجتمع الدولي».

وقال البيان إن الدول العربية رفضت «البيانات الفردية للأطراف المنظمة لمؤتمر (هلسنكي) بشأن تأجيل هذا المؤتمر»، مؤكدةً أن «الدول العربية تعتبر هذه الخطوة خرقًا للالتزامات الواردة في الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار، الذي عقد عام 2010، كما تتناقض هذه البيانات مع التكليف الذي أصدره أعضاء المعاهدة لتلك الأطراف المنظمة، وهم الأمين العام للأمم المتحدة، وروسيا ، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، لعقد هذا المؤتمر».

وشدد على أن «الذرائع التي ساقتها بعض الأطراف المنظمة لتأجيل المؤتمر غير مقبولة ولا مرجعية لها»، موضحة أن «حجة الأوضاع الإقليمية المتوترة ليست مبررًا لتأجيل المؤتمر بل حافزًا لعقده في موعده، حرصًا على تحقيق الاستقرار بالمنطقة».

كان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا لاجتماع عاجل للجنة كبار المسؤولين في وزارات الخارجية بالدول العربية، لمناقشة قرار الأطراف المنظمة لمؤتمر 2012 بتأجيل المؤتمر لأجل غير مسمى.