x

«الإخوان المسلمين» يشعلون الخلافات في محادثات المعارضة السورية بالقاهرة

الخميس 29-11-2012 12:32 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

عقد ائتلاف المعارضة السورية الجديد أول اجتماع بكامل تشكيله، الأربعاء، لبحث تشكيل حكومة انتقالية، لكن الخلافات دبت منذ البداية مما يظهر مدى الانقسامات بين معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال عضو في المجلس الوطني السوري، حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن اسمه: «لن يستمر شيء حتى نحل هذا الأمر».

بينما قال مندوب آخر «هذه ليست (سَلَطَة) نمزجها ونضيف إليها حسب الهوى. مستقبل سوريا على المحك وجماعة الإخوان تدفع بمزيد من صقورها إلى الائتلاف رغم أنها بالفعل تستحوذ على نصف المقاعد».

وأشار إلى أن عددا كبيرا من غير الأعضاء في الائتلاف حضروا الاجتماع أو تواجدوا في الفندق الذي استضاف المؤتمر في القاهرة، وأغلب الحاضرين الإضافيين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين أو من المقربين من الجماعة.

ويعتبر تشكيل حكومة انتقالية أمرًا حاسمًا بالنسبة للمعارضة كي تحصل على دعم عربي وغربي فعال للانتفاضة المستمرة منذ 20 شهرا ضد «الأسد»، ومن شأنها أن تدعم صورة المعارضة كبديل ديمقراطي لعقود من الحكم الاستبدادي في سوريا.

ويجتمع الائتلاف المكون من نحو 60 مندوبا في القاهرة قبل مؤتمر لأصدقاء سوريا يضم عشرات من الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في معظمه للانتفاضة لكنها تشعر بالقلق من ازدياد نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة.

وقال مشارك آخر في الاجتماعات: «المسألة أكبر من قضية الإخوان المسلمين. يبدو أننا قادرون على تخطي عقلية المحاصصة القبلية. إنه فقط يؤجل مناقشة المسألة الأهم وهي تشكيل الحكومة والاستجابة للمجتمع الدولي».

وقال عضو في المجلس الوطني السوري بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته: «تجرى صياغة حل وسط لكن ما زال علينا أن نتفق على اللوائح الداخلية للائتلاف قبل أن نتمكن من المضي قدما للتعامل مع التحديات السياسية الكبرى».

وقال أبو نضال مصطفى، من كتيبة أنصار الإسلام وهي وحدة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين في دمشق: «لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج».

وأشارت الى أن أديب الشيشكلي، حفيد الرئيس السوري الراحل الذي انسحب من المجلس الوطني السوري احتجاجا على انتخابات، قال إن الإخوان المسلمين تلاعبوا بها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية