بعد قرار غرفة المشورة بمحكمة مستأنف شمال القاهرة، بقبول استئناف المحامى فريد الديب على قرار حبس موكله حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، احتياطياً على ذمة قضية هدايا مؤسسة «الأهرام»، أكد «الديب» أنه لن يطعن على قرار الإقامة الجبرية لمبارك لأنه يستهدف «المصلحة العامة». وأوضح محامى مبارك، خلال حواره مع «المصرى اليوم»، أن الرئيس الأسبق سيخرج من محبسه فور استكمال أوراق الإفراج عنه، وسيتوجه إلى محل الإقامة الجبرية الذى سيحدده قرار الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، نائب الحاكم العسكرى، وإلى نص الحوار..
أخبار متعلقة
■ ما رأيك فى قرار نائب الحاكم العسكرى بوضع «مبارك» تحت الإقامة الجبرية؟
- فى ظل حالة الطوارئ المفروضة لمدة شهر بداية من 14 أغسطس الجارى، ومع انتهائها ستنتهى حالة الإقامة الجبرية للرئيس الأسبق، ورئيس الوزراء نائب الحاكم العسكرى، يحق له إصدار القرار وفق حالة الطوارئ.
■ هل ستطعن على هذا القرار؟
- لا.
■ لماذا؟
- لأنه من المفروض أنه يستهدف المصلحة العامة، وأنا و«مبارك» لسنا ضد المصلحة العامة نهائيا، وطالما أن هذا يحقق ذلك فلا اعتراض عليه.
■ وأين سيكون محل الإقامة الجبرية لـ«مبارك».. ومن يحددها، هل نائب الحاكم العسكرى أم «مبارك»؟
- لم أطلع على قرار «الببلاوى»، ولا أعرف ما الذى يتضمنه، وكل ما أعرفه ما تم إعلانه من وضع مبارك تحت الإقامة الجبرية، وسأعلم قريبا كل هذه التفاصيل، ونحن ليست لدينا مشاكل فى هذا الأمر، وكل ما تراه الدولة فى الصالح العام نحن معه.
■ متى سيخرج «مبارك»؟
- نحن فى انتظار استيفاء الأوراق والمكاتبات، ومن المتوقع أن تنتهى سريعا، وللعلم أبلغت جميع الجهات المعنية بأن «مبارك» غير مطلوب لديها فى أى قضية، وبالتالى سيخرج فور وصول الأوراق إلى مصلحة السجون، حيث ستحدد هذه الأوراق محل الإقامة الجبرية.
■ ما الموقف القضائى الحالى لـ«مبارك»؟
- «مبارك» أصبح مفرجا عنه فى جميع القضايا المرفوعة ضده، وبالتالى لا يجوز حبسه نهائيا، لكنه مازال يواجه تهماً فى قضايا، منها التى يطلق عليها «قضية القرن» المتعلقة بقتل المتظاهرين والفساد المالى والإدارى.
■ البعض يتوقع إصدار حكم فى أولى جلسات هذه القضية؟
- مستحيل لأن المرافعات لم تتم، ولم نبدأ أصلا فى هذه القضية، وأول جلسة لها ستكون الأحد المقبل، فهى مازالت فى طور التحقيق.
■ ما الوضع القانونى لـ«مبارك» حاليا؟
- هو حصل على إخلاء سبيل وليس براءة، ومازال أمام محاكمات، فمثلا فى قضية هدايا الأهرام قالت المحكمة فى حيثيات حكمها إنه لا يوجد أى مبرر لحبس «مبارك» احتياطيا على ذمة القضية، خاصه أنه سدد 18 مليون جنيه قيمة هدايا الأهرام التى حصل عليها، بالإضافة إلى أنه الوحيد المحبوس على ذمة القضية، كما أن هناك العديد من المتهمين فى نفس القضية سددوا قيمة الهدايا التى حصلوا عليها وتم إخلاء سبيلهم.
■ هل تتوقع حصوله على البراءة فى القضايا التى يواجهها؟
- كل شىء وارد، ولا نعرف بماذا سيحكم أو يقرر القضاة، لكننى أؤدى دورى وواجبى لفضح التلفيق والضلال، وأواجه محاولة تدمير تاريخ «مبارك» العسكرى والمدنى، فأنا أدافع عنه باقتناع.
■ ما رد فعل «مبارك» بعد قرار إخلاء السبيل؟
- لم ألتقه بعد القرار، وإنما قابلته قبل الجلسة أثناء انتقال هيئة المحكمة إلى غرفة الرعاية المركزة وسألته عن بعض الأشياء التى نفاها، وبعدها شرحت وجهة نظرى فى الموضوع ثم خرجت هيئة المحكمة ودخلت غرفة المداولة وبعد مرور ساعتين خرجت لتعلن قرارها.
■ وكيف بدا؟
- كان متماسكا وقويا، لأنه مؤمن ببراءته من كل ما يثار ضده، ويعلم أنها جميعا تهدف إلى الإساءة إليه وطمس تاريخه المشرف.
