قال أحمد سميح، مدير مركز أندلس لدراسات التسامح، الذي شارك في اجتماع مع ممثلي 11 منظمة حقوقية لمناقشة تطورات أوضاع حقوق الإنسان في مصر، الأربعاء، إن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، قال خلال رده على عدد من التساؤلات إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تلقى اتصالات هاتفية من عدد من رؤساء الدول، لم يسمها، طالبته بوصف ما حدث في مصر يوم 3 يوليو بأنه «انقلاب عسكري»، في حين تلقى اتصالات من رؤساء دول أخرى تطالبه بعدم تسمية ما حدث بـ«الانقلاب»، على حد قوله.
وأضاف «سميح» لـ«المصري اليوم»: «طلبت من فيلتمان بعد حالة الانقسام بين المشاركين ومواقفهم المتباينة حول وصف ما حدث بأنه (انقلاب) أو ثورة شعبية بعدم قياس ذلك، وإظهار المجتمع المصري على أن به 50% مؤيدين و50% معارضين»، معتبرًا أن الشيء المؤكد هو تصاعد العنف، الذي يكون في النهاية ضحيته مزيد من دماء المصريين.
وتابع: «الأجهزة الأمنية تبرر مواقفها بأنه نتاج رد فعل لما يقوم به أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه يجب فهم تلك الصورة جيدًا، مشددًا على أن لدينا خطابا مصريا يتجه إلى الحدة في حين لدينا مشكلة أن الغرب لا يرى ذلك».
وواصل «سميح»: «سألت فيلتمان حول جلسة مجلس الأمن، ودور الأمم المتحدة فيها»، مشيرًا إلى أنه رد قائلًا: «الدول الأعضاء هي التي طلبت من الأمين العام عقد جلسة بشأن مصر».
وأكدت مصادر أن «فيلتمان» عبر عن رفضه بشكل شخصي مطالب بعض الدول بسرعة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، قائلًا على هامش اللقاء: «أنا شخصيًا أرى أن الدعوة لانتخابات مبكرة دعوة غير جيدة، ويمكن تحقيق ذلك بعد مرور 6 شهور على الأقل».
يذكر أنه شارك في الاجتماع ممثلون عن 11 منظمة حقوقية هي: «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، ومصريون ضد التمييز الديني، والجماعة الوطنية لحقوق الإنسان والقانون، ومركز هشام مبارك للقانون، ونظرة للدراسات النسوية، ومركز قضايا المرأة المصرية، ومنظمة العفو الدولية، ومجموعة الأزمات الدولية».
وعلمت «المصري اليوم» أن الاجتماع شهد مواقف متباينة بين المشاركين لدرجة عبر فيها «فيلتمان» عن تقديره لما شهده من اختلاف وتباين مواقف الحضور، واصفًا الاجتماع بأنه اللقاء الوحي،د الذي استمع فيه إلى تعدد وجهات النظر، قائلًا: «ربما يكون هذا الاجتماع الوحيد الذي استمع فيه إلى أكثر من وجهة نظر، واللافت أن يتم ذلك بشكل محترم».