x

«الطهطاوي» الحفيد يخرج عن جلباب جده

الأربعاء 28-11-2012 19:36 | كتب: أحمد البحيري, رشا الطهطاوي |
تصوير : other

لم يكن رفاعة الطهطاوى، رائد النهضة العلمية والتنويرية فى مصر فى عهد محمد على، يعلم أن حفيده السفير محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، سيقف نفس موقفه ويبدى رأيه فى الدستور المصرى، لكن ليس مدافعاً عن مبادئ الحرية والعدالة والمساواة التى أبدى «الطهطاوى» الجد إعجابه بها فى الدستور الفرنسى، ودعا إلى تطبيقها فى مصر، وإنما مؤيد لـ«إعلان مرسى الدستورى»، الذى رفضه عدد هائل من المصريين، وغالبية القضاة، باعتباره يكرس للديكتاتورية.

السفير محمد الطهطاوى، قال فى تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم» مساء الثلاثاء، إنه لا تراجع عن الإعلان الدستورى «قيد أنملة»، وإنه يؤيد طرح الإعلان الدستورى للاستفتاء الشعبى والقبول بحكم الشعب كائنًا ما كان، لكن ذلك الأمر أثار غضب واستياء الكثير من المواطنين خاصة فى مسقط رأسه، حيث نظم العشرات من أبناء مدينة طهطا، فى محافظة سوهاج، مظاهرة غاضبة، مساء الثلاثاء، تنديدا بالإعلان الدستورى ولرفض تصريحات «الطهطاوى»، ورددوا هتافات منها: «لا سفير ولا وزير فوق إرادة الجماهير».

وقال أحمد وجيه، أحد المشاركين فى المظاهرة، لـ«المصرى اليوم»: «منزل الطهطاوى رمز من رموز مدينة طهطا، حتى وإن كان مهملا، وإننا نستغرب أن يقف (رئيس الديوان)، ضد الحريات التى طالما دافع جده عنها، ولذلك وجدنا أن المكان المناسب لبدء مسيرات رفض الإعلان الدستورى هو ذلك البيت».

فيما تساءل عدد من المشاركين فى المظاهرة: هل ذلك هو ما كان يدعو إليه رائد التنوير فى مصر رفاعة الطهطاوى؟ وهل تلك هى مبادئ الحرية والمساواة والعدالة التى كان يأمل أن يتضمنها الدستور المصرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية