x

الإعلام الرسمي الصيني: سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر «فاشلة» وتثير الفوضى

الأربعاء 21-08-2013 20:45 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : رويترز

قالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، لسان حال الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الأربعاء، إن المأزق السياسي الحالي والفوضى الاجتماعية الدامية في مصر أثبتا أن سياسة «السير على الحبل المشدود» الأمريكية فشلت إلى حد كبير في تعاملها مع مصر.

وأضافت الصين، في تعليق أذاعه التليفزيون الصيني، ونشرته الوكالة الرسمية «شينخوا»، باللغات العربية والصينية والإنجليزية، إنه «بينما ينزف المصريون في الشوارع يتعيّن على الولايات المتحدة أن تتحمل الحقيقة، وعليها أن تسعى للمساعدة في استعادة السلام والنظام في مصر وإنهاء الفوضى التي ساهمت فيها».

وطالبت وسائل الإعلام الصينية واشنطن بـ«أن تتعلم حقًا من دروس الماضي الفاشلة في بناء الدول ومهام تعزيز الديمقراطية ليس فقط في مصر بل في بلدان أخرى بالمنطقة، وعلاوة على ذلك عليها أيضًا أن تتذكر أنه على الرغم من كونها القوة العظمى الوحيدة في العالم سيأتي التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بنتائج عكسية دائمًا».

وتابعت: «منذ بدأت قوات الأمن المصرية الأسبوع الماضي تفريق اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، بالقوة أودى العنف الذي تلى ذلك في الشوارع بحياة حوالي ألف شخص، وعلى الرغم من إدانة واشنطن تصرفات الحكومة المصرية المؤقتة وإلغاء مناورة عسكرية مشتركة، لم توقف الولايات المتحدة المساعدات السنوية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار أمريكي».

وأضاف الإعلام الصيني أنه «في الواقع لم تتصور واشنطن أن مصر ستشهد جولة أخرى مما وصفته (الاضطرابات) بعد ثورة 25 يناير 2011، ما أدى إلى أن تواجه ما يسمى بنموذج الديمقراطية الذي تريد إقامته، والذي لا يمكن أن يضمن مصالحها في المنطقة».

وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة تعتقد أن لديها الكثير على المحك في مصر، التي تسيطر على ممر الطائرات العسكرية الأمريكية وحاملات الطائرات إلى الشرق الاوسط، في وقت ظلت القاهرة لعقود ملتزمة بمعاهدة سلام مع إسرائيل ويمكن أن تساعد واشنطن في تحقيق السلام والمصالحة بين إسرائيل والفلسطينيين».

واختتم التعليق الصيني بالقول، إن «الولايات المتحدة تسير على حبل مشدود ساعية إلى الحفاظ على حكومة في مصر صديقة لواشنطن، بينما تسمح لنمو ديمقراطية على النمط الغربي قد لا تنتخب بالضرورة حكومة متعاطفة مع المصالح الأمريكية، ولذلك من السهل أن نتفهم لماذا تبقى دائمًا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقف هكذا عندما تتعلق القضية بمصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية