قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد إن جماعة الاخوان انتحرت سياسيًا بعد ما قامت به من تخريب وجرائم قتل وحرق كنائس وتعدٍّ على مستشفيات وتمثيل بالضحايا، مشيرًا إلى أنه لم يتصور أن يبلغ العنف بالجماعة هذه الدرجة رغم معرفته الشديدة بتاريخهم، موضحًا أنه يخشى من «فئران السفينة» المتمثلة في الخلايا النائمة التي تبدو في ظاهرها ضد الإخوان، لكنها تدعمها قلبًا وقالبًا، موضحا أنه انتهى تمامًا من كتابة الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» منذ فترة، لكنه بدأ يعيد النظر في أحداثه نظرًا لتطور الظروف.
وأضاف «حامد» لـ«المصري اليوم»: «محاولات الغرب اليائسة بالضغط على الشعب المصري لن تجد أي صدى لأن أكثرية المصريين رافضون وكارهون لوجود (الإخوان) على الساحة بأي شكل من الأشكال، خاصة بعد أن كشفوا عن كل أوجه القمع، ليس في مصر فقط ولكن على المستوى الإنساني كله».
وتابع: «لم يعد (الإخوان) يمثلون لي مصدرًا للقلق، لكن تمسكهم بوجود مرشد آخر بعد القبض على محمد بديع يدل على تمسكهم بتنفيذ مخططاتهم الإجرامية واستمرارهم في معركتهم التي تهدف إلى تدمير مصر، أي أنهم أصبحوا مثل (الشوكة في رجل مصر)، ومن الضروري خلعها حتى نسير إلى الأمام».
واستكمل: «من الطبيعي أن نتعرض لبعض المشاكل الاقتصادية والاختناقات الحياتية نتيجة الظروف السيئة التي نعيشها، ويجب أن نتكاتف ونصبر لأن الحرية لها ثمن غال يجب أن ندفعه حتى ندافع عن كرامتنا وحريتنا ومستقبلنا، وما يقوم به الجيش والداخلية واجبهم الوطني في حماية أمن البلاد وسلامة المواطنين، ومعهم كل الحق في صد العنف عن الشعب والدولة».
وأكد أنه انتهى من كتابة الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» كاملًا، لكنه أشار إلى أن الأحداث فرضت عليه النظر في السيناريو وتعديل بعض أجزاء منه حتى يواكب اللحظة التي نعيشها لتكتمل الصورة بالجمع بين الماضي والحاضر.