وصف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، الخطوة الفلسطينية الخاصة بتعزيز عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، بأنها تؤكد أن أطراف النزاع في الشرق الأوسط مازالت «متباعدة».
وقال المسؤول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، الثلاثاء، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية إن «الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد مرارا أنه يتعين أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وقال إن إنشاء الدولة الفلسطينية أمر تأخر كثيرا، كما أعرب عن أمله في أن تنظر جميع الأطراف المعنية في عواقب أي قرار تتخذه بشكل مسؤول».
وتابع قائلا «ينص ميثاق الأمم المتحدة على أن اتخاذ القرارات بشأن القضايا المتعلقة بالاعتراف بدولة ما، ووضعها في الجمعية العامة هو مسؤولية الدول الأعضاء والهيئات الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة، وليس أمانة المنظمة الدولية».
وحذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، من أن الصراع في سوريا حاليا وصل إلى مستويات جديدة «مروعة» من العنف والوحشية.
وقال في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن الأزمة الإنسانية، الذي دخلت شهرها الحادي والعشرين، أصبحت أكثر حدة مع دخول فصل الشتاء.
وأضاف المسؤول الأممي قائلا «أصبح الدمار والموت والمعاناة جزءا من الحياة اليومية للسوريين، وأصبحت الأزمة الإنسانية مع اقتراب فصل الشتاء أكثر حدة، خاصة مع زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الذي قد يصل إلى 4 ملايين داخل سوريا بنهاية العام الحالي».
وفى سياق متصل، قال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة السفير، رياض منصور، إنه يتوقع أن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بإضفاء الشرعية على دولة فلسطينية في وقت لاحق هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لـ«مفاوضات جادة» مع إسرائيل.
وأوضح «منصور»، في مؤتمر صحفي، عقد قبل اجتماع الجمعية المؤلفة من 193 دولة، والمقرر له، الخميس، أن ذلك سيكون حدثا تاريخيا.
وتابع أن فلسطين المستقبل ستتفاوض على وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.