قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، إن المملكة المتحدة تشجب العنف الذى مارسته المعارضة في مصر والاعتداء على المعتقدات المسيحية، مُضيفا: «لا يمكن لأحد أن يدعمها ولابد من دعم الحوار السياسي في مصر».
وشدد «هيج» في حديثه للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنه «لابد من المحافظة على ثقة الشعب بالسلطات، الذى يريد مستقبلا أفضل لنفسه ولأولاده»، مؤكدا «لابد أن نقدم الدعم الضروري للشعب المصري ونتوصل للاتفاق على موقف موحد».
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تقدم دعما كبيرا لمصر، موضحا «قلت إنه لا يجب أن نفعل شيئا ضد الشعب المصري، وبريطانيا علقت المساعدات العسكرية لكن السلع ومنتجات أخرى مازال يتم تصديرها إلى مصر»، لكنه تابع: «أما المساعدة الاقتصادية لن يكون موقفنا هو نفسه ودورنا احترام الشراكة مع الشعب المصري».
من جانبه، قالت كاثرين آشتون، مفوضة الشؤون السياسية والخارجية بالاتحاد الأوروبي: «نحن نقف إلى جانب الشعب المصري، ومصر دولة شريكة وعلاقتنا معها مهمة جدا وقلقون للغاية لاستخدام العنف وشجبنا التحركات الإرهابية».
وأوضحت أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يأتي «لرسم طريق المضي قدما وتحديد ردة فعل للاتحاد الأوروبي تجاه ما يحدث في مصر».
وأضافت أن «جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة خلال الاجتماع، وسنحاول التوصل لموقف يسمح لمعالجة الأزمة ونود أن نواصل مساعدة الشعب المصري»، مؤكدة: «نحن هنا لنشدد على أهمية التوصل لخارطة حل سياسي ومسار شامل يجمع كل الديمقراطيين تحت مظلة ديمقراطية من أجل مستقبل أفضل».
وعن قطع المساعدات العسكرية لمصر، قالت «آشتون»: «سنستمع لكل زملائنا في الاتحاد لنتوصل لموقف مشترك، وعلاقاتنا مع مصر وطيدة وتحدثت مع جامعة الدول العربية لدعم مصر في الوصول للأمن والاستقرار».
ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا، الأربعاء، في بروكسل، حيث ستكون مصر هي الموضوع الوحيد المطروح على جدول أعمال هذا الاجتماع، والذي نظم على وجه السرعة وسط العطلة الصيفية لبحث الرد على أعمال العنف التي أوقعت قتلى منذ أسبوع في مصر.