x

«أبو الفتوح»: «الجنرالات» لن تعيد مصر إلى الديمقراطية.. ومرسي كان ضعيفًا وعاجزًا

الأربعاء 21-08-2013 00:23 | كتب: مريم محمود |
تصوير : اخبار

اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، في مقابلة مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أن عناد الرئيس المعزول، محمد مرسي، ساعد في حدوث «الانقلاب»، وسفك المزيد من الدماء، وقال إن الجيش مصمم على السيطرة على السلطة.

وقال «أبو الفتوح» إن أكثر ما يدهشه فى الأحداث هو كم القتل الذي يحدث، ولكنه كان يتوقع ذلك وحذر منه سابقًا، مضيفًا أن الاعتقاد السائد بأن الجنرالات ستعيد البلاد إلى الديمقراطية هو «اعتقاد خاطئ»، مشددًا على أن عزل مرسي من منصبه في 3 يوليو الماضي كان «انقلابًا»، ولكنه تحول الآن إلى «انقلاب دموي».

ورأى «أبو الفتوح» أن الحكام الحاليين لا يستطيعون فعل شيء سوى القتل، وتابع: «حتى دفن القتلى فشلوا فيه وتركوا الجثث لتتعفن»، مشيرًا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أصبح الآن الحاكم الوحيد، الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد.

ولم ينف «أبو الفتوح» معارضته للرئيس المعزول، خاصة عندما حاول تطبيق الشريعة كأساس للدستور، ومنح نفسه صلاحيات كثيرة، وقال إنه كان يراه «ضعيفا وعاجزا»، ولكنه يرى أن الطريقة الوحيدة لهزيمته هي صناديق الاقتراع.

وقال «أبو الفتوح» إن حزب مصر القوية كان يعارض مرسي بالطرق السلمية، عن طريق إطلاق حملة وطنية لتوعية الناس بما يمكن أن تحققه الاعتصامات والاحتجاجات المدنية والإضراب العام، وأضاف: «كان لدينا انتخابات نزيهة، ورئيس منتخب وبرلمان منتخب.. كنت ضد مرسي، ولكنني أحترم الشرعية».

ولفت «أبو الفتوح» إلى أن «السيسي» ليس لديه كل ذلك، وقال: «الجنرالات لا يحترمون أي شىء ولا يريدون سوى قتل من يقف فى وجههم»، وطالب بمحاكمة «السيسي» ووزير الداخلية، محمد إبراهيم، عن المجازر التي تم ارتكابها، وأدان من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية من المصريين والدول الأجنبية، والذين يقفون صامتين تجاه ما يحدث.

وأوضح «أبو الفتوح» أن «السيسي» ليس السبب الرئيسي لكل ما يحدث، واعتبره غير قادر على القيام بـ«انقلاب» لولا عناد مرسى منذ 30 يونيو، وحتى 3 يوليو الماضي، مشيرا إلى أنه قبل ساعات فقط من «الانقلاب»، حث «السيسي» مرسي على الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة أو استفتاء، ولكنه تجاهل كل هذه التحذيرات، وأدى عناده هذا إلى زيادة احتمالات حدوث ديكتاتورية جديدة.

وقال «أبو الفتوح» إن مشكلة مرسي الأساسية أنه وجماعة الإخوان المسلمين لم يتخذوا قرارا واحدا، وتساءل: «هل هم منظمة دينية أم حزب سياسي؟»، مشيرا إلى أن الأمرين غير متوافقين، وأضاف أن المعزول حاول استخدام الدين كوسيلة للتشبث بالسلطة.

ورأى «أبو الفتوح» أن البلاد تشهد الآن صراعا بين الديكتاتورية والحرية، مطالبا بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وقال: «نعارض تماما استبعاد أي طرف.. عدا المتهمين بالفساد أو من تلطخت أيديهم بالدماء وهذا يشمل السيسي».

وأعرب «أبو الفتوح» عن خوفه من أن يتجه بعض أعضاء الإخوان المسلمين إلى التطرف، وقال إن ما نشهده الآن هو الانتقال من «ديكتاتورية مرسي» إلى «ديكتاتورية المجلس العسكري، لافتا إلى أن كليهما خاطئ.

وحذر «أبو الفتوح» من الحكم العسكري، وقال إن الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر أظهر كيفية استحواذ العسكر على السلطة من قبل عام 1952، حيث اعتقد الناس أنه والجنرالات سيبقون في السلطة لمدة 6 أشهر فقط، إلا أن ذلك تحول إلى 60 عاماً من الحكم العسكري، وتمنى «أبو الفتوح» ألا يقبل المصريون ذلك مجددا.

 

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية