x

«الإخوان»: ما يحدث في السجون لأبنائنا «يفوق بشاعة التتار والصليبيين والنازيين»

الأربعاء 21-08-2013 01:07 | كتب: معتز نادي |
تصوير : اخبار

قالت جماعة الإخوان المسلمين، مساء الثلاثاء، إن «ما يحدث في السجون لأبنائنا الأحرار يفوق في بشاعته أهوال التتار والصليبيين والنازيين، فهل هذا هو الحنو الذي كان يبشر به السيسي المصريين؟».

وأصدرت «الإخوان» بيانا عبر صفحتها على «فيس بوك»، للتعليق على «جريمة قتل المعتقلين تحت التعذيب»، حسب قولها، وأضافت: «بالأمس أصدرنا بيانا ندين فيه قتل 37 مواطنا مصريا كانوا معتقلين لدى وزارة داخلية الانقلاب، ظنا منا أنهم اختنقوا بالغاز كما ادعى الانقلابيون، ورغم أن قتلهم بالغاز جريمة لا تغتفر، إلا أن الحقيقة البشعة ظهرت اليوم عندما ذهب الأهالى لتسلم الجثث من المشرحة».

وتابعت: «تبين أنهم جميعا قتلوا تحت تعذيب وحشي ظهرت آثاره حروقا وقدوحا وتمزقا بالأجساد، إضافة إلى طلقات نارية، وقد رأينا صورهم على شاشات التليفزيون»، كما قالت: «من يأمرون بذلك وينفذون ذلك ويرضون عن ذلك لا يمكن أبدا أن يكونوا في عداد البشر، أليس لهم أبناء؟ أليس لهم إخوة ؟ أليست لهم قلوب؟ أم أن قلوبهم قدت من الصخر، ألا يعلمون أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم، ألا يعلمون أن الله يرى؟ ألا يعلمون أنهم ميتون وأنهم سيحاسبون».

وأشارت «الإخوان» إلى أنه «إذا كان الهدف من القتل والحرق في الشوارع والميادين، والقتل تحت التعذيب في السجون هو إرهاب الشعب المصري، فالشعب المصري لن يرهبه شئ لأنه يعلم أن الحرية والكرامة تنتزع ولا توهب وأنها غالية وقد وطد نفسه على أن يدفع الثمن كاملا»، كما اعتبرت أنه «إذا كان الهدف هو دفعه للجوء للعنف حتى يتخذ ذريعة للإبادة الجماعية، فالشعب فهم الحيلة، وحدد المنهج الذي لن يحيد عنه وهو المنهج السلمي الذي تفوق قوته قوة الأسلحة جميعا».

وشددت على أنه من حق الناس جميعا أن «يسائلوا السياسيين والمنظمات الحقوقية والإعلاميين الذين كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدوها يوم سحل شخص كان يستخدم المولوتوف ضد قصر الاتحادية أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، حيث عرضوا صورته على شاشات الفضائيات، وخرج السياسيون والحقوقيون يقولون إن الرئيس فقد شرعيته، رغم صدور اعتذار رسمي عن الحادث والأمر بالتحقيق مع الجنود الذين فعلوا ذلك»، وتساءلت: «ما بالهم اليوم قد صمتوا على جريمة قتل بشعة تحت التعذيب، وما بالهم لا يعرضون صورة واحدة عن الحادث الأليم؟».

وطالبت «كل ذي ضمير حي في الداخل والخارج»، حسب وصفها، بـ«تحريك الرأي العام ليعلم حقيقة الانقلابيين الدمويين»، مضيفة: «من يمكنه اتخاذ إجراءات لإدانتهم أمام المنظمات الدولية والمحاكم الدولية حتى يتوقف هذا التعذيب البشع ويتم القصاص منهم أن يفعل».

وقدمت في ختام بيانها العزاء لـ«أهالي شهداء الحرية المظلومين المغدورين»، سائلة الله أن «يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يخلص مصر من كابوس الانقلابيين القتلة، ويعيد إليها أمنها وسلامها»، حسب تعبيرها.

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية