مستثمرو السياحة: مصر «منطقه حمراء» على خريطة السياحة العالمية

قال مستثمرون في قطاع السياحة، إن الوضع السياسي الحالي أدى إلى تفاقم الأزمة التي يعاني منها القطاع، نتيجة وقف الحجوزات السياحية، منذ تصاعد الأحداث خلال مصادمات محمد محمود، لتتزايد في ظل القرارات الأخيرة والتي أثارت الشارع المصري، وأشاروا إلى أن خريطة السياحة في مصر أصبح مظلل عليها باللون الأحمر، وهو ما يعني أنها مناطق خطرة ولا ينصح بالسفر إليها.

وقال سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري السياحة بنويبع، إن قطاع السياحة دخل عمليا غرفة الإنعاش، بعد أن كان يعاني من الأعباء خلال الفترة الماضية، لتتوقف الحجوزات السياحية الجديدة تماما.

وأكد «سليمان» على اتجاه عدد من المنشآت السياحية إلى تسريح العمالة، نتيجة تراجع معدلات الإشغال، موضحا أن التواجد السياحي أصبح يقتصر على عدد محدود من الفنادق فئة 5 نجوم، ولكن اختفت الأفواج تماما من الفنادق من الفئات الأقل، مشيرا إلى أن خريطة السياحة في مصر أصبح مظلل عليها باللون الأحمر، و هو ما يعني أنها مناطق خطرة ولا ينصح بالسفر إليها.

وأوضح أن التأثيرات السلبية للقرارات الأخيرة ظهرت جليا فيما حدث من تراجع في البورصة، يليها المظاهر الأخرى من التدني الاقتصادي، ومنها قطاع السياحة، محذرا من تفاقم الموقف في ظل توقف حكومي عن التدخل لمحاولة علاج الموقف، مشيرا إلى أنه ليس من المقرر عقد أي اجتماعات.

وقال محمد عصام الدين، العضو المنتدب لأحد الفنادق بالقاهرة، إن هناك تراجع ملحوظ في الإشغال بفنادق القاهرة، فضلا عن عدم استقبال أية حجوزات جديدة علي مدى الأيام الماضية، وتوقف تدفق الوفود السياحية إلى مصر.

وأكد أن قطاع السياحة يعاني من ضربات متتالية، ولم يعد هناك فرصة للتحسن، مشيرا إلى صعوبة معالجة الوضع الحالي في ظل تنامي الموجات السلبية، التي تواجه قطاع السياحة، للدرجة التي دفعت السائح على البحث لمقاصد أخرى أكثر أمانا واستقرار.

وأضاف «عصام الدين»، أن السائح هدفه الأساسي الاستمتاع بأوقات سعيدة، فلماذا يأتي إلى دولة تعاني من الإضرابات وعدم توافر الأمان، موضحا أنه على الرغم من انحسار الوقفات و المظاهرات في مناطق محددة، إلا أنها تترك انطباع عام أن هذه الدولة غير مستقرة .

ونوه إلى أن الصورة الذهنية لدى السائح حاليا، أن مصر بها حالة من التوتر، ولا يمكن فصل ما يحدث في القاهرة عن باقي الأماكن السياحية، سواء في شرم الشيخ أو أسوان.