قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي من الممكن أن يكون وسيطاً محايداً في مصر، واعتبرت أن الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، يعطى مؤشرات على نهاية آمال الربيع العربي.
وأوضح الكاتب الأمريكي، روجر كوهين، في مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن «من بين كل وعود الربيع العربي، سواء بالمواطنة أو إنهاء وكالة الشعوب وخضوعها الطويل للخنوع والذل، فإن أعظم فكرة كانت أن المنطقة ربما تستطيع الهروب من الفخ السياسي المعيق للحركة، والذي عرضته الديكتاتورية المدعومة من الغرب أو الراديكالية الإسلامية وبدائلها».
وتابع: «الواقع أن طبيعة هذه المجتمعات العربية القمعية، بما فيها من نفاق غربي، ساهمت في بناء معاقل للإسلام المتشدد أكثر من بناء حصون ضدها، والدرس الحقيقي في مصر هو أن القوة الأمريكية تضاءلت في ظل رئيس يرتجف، بما يعكس أن معظم الأمريكيين صاروا مترددين، بعد عقد من التدخلات في الدول، والثمن الذي ستدفعه مصر بدأ».
وتوقعت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، أن يكون الصراع المقبل داخل جماعة «الإخوان» ما بين «الرغبة في التطور أو القضاء عليها».
وحسب التقرير الذي أعده طارق عثمان، فإنه «لم يعد مهماً كم الدماء التي سفكت في شوارع مصر، فالإخوان لن يتم استئصالهم أو اختيارهم للمنفى، فعاجلاً أم آجلاً الركائز التي تستند علها الدولة المصرية التى يقودها الجيش والإخوان المسلمون ومعهما قطاعات واسعة من الحركة الإسلامية في البلاد، ستصل نوعاً ما إلى طريقة للعمل معا».
وأكد أن «التهديد الوجودي الحقيقي للإخوان سيكون من داخلهم، وأن الجماعة أمامها 3 اختيارات، أهمها الإبقاء على تفكيرها السائد خلال الـ15 عاماً الماضية، أو تغيير قيادات الجماعة الحالية والدفع بكوادر جديدة أصغر سناً».
واعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن «الاستقرار وليس الانتخابات هو ما تحتاجه مصر حالياً، وإنه لو أصبحت هناك حكومة نظيفة مع عودة النظام والنمو الاقتصادي ستكون هناك فرصة للديمقراطية».
وقالت صحيفة «ليكسبريس» الفرنسية إن «هناك مباراة بين الدول الأوروبية والعربية حول تقديم الدعم المالى لمصر، والوقت الذي سيبحث فيه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأزمة في مصر، وما يمكن أن يسفر عنه من فرض عقوبات مالية، تعهدت السعودية وحلفاؤها بتعويض مصر عن أي تخفيض ممكن للمساعدات الغربية».
وذكرت «ليكسبريس» أنه «إذا كان الأوروبيون يجعلون مصر واحدة من أكبر الحاصلين على المساعدات، إلا أن حجمها تبقى ضعيفة مقارنة بتلك التي تخصصها الولايات المتحدة سنوياً لمصر».
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن قتل 25 جندياً من الشرطة في رفح يثير مخاوف من اعتداءات إرهابية تنفذها الجماعات الجهادية في سيناء، مشيرة إلى أن إعدام 25 مجنداً جاء بعد أيام من سفك دماء مئات من مؤيدى «الإخوان».
وأشارت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إلى أنه «من المقرر أن يحسم الأوروبيون أمرهم حيال الحكومة المصرية الجديدة بإجراءات عقابية منها حظر بيع السلاح ووقف المساعدات».
والتقت الصحيفة المبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط، برنادينو ليون، الذي حاول ربط الأمر بالحوار بين الجيش والإخوان، وأكد أن حل الازمة لن يكون «بوليسيا»، ووصف «ليون» الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بأنه «الأقل صعوبة وتطرفاً ضمن المؤسسة العسكرية المصرية».
من جانبها، أدانت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، مقتل الجنود في رفح، الإثنين، مشيرة إلى أن «العنف يمتد إلى سيناء أكثر من أي وقت مضى».