فجرت تحقيقات نيابة العمرانية، برئاسة مدحت مكي، مفاجأة في قضية العثور على 4 آلاف منشور، كانت بحوزة محامي وطبيبة بشرية وطالبين بكلية الطب البيطري والهندسة، يستقلون سيارة في شارع الهرم بالجيزة، إذ كشفت «قيام المتهمين بالترويج لنشر شائعات كاذبة ضد الجيش، بغرض دعوة المواطنين للنزول إلى ميداني نهضة مصر بمحافظة الجيزة، ورابعة العدوية بمدينة نصر، مرة أخرى، بعد فض قوات الأمن للاعتصامين»، وأكدت تحريات جهاز الأمن الوطني حول الواقعة، أن جماعة «الإخوان» لديها مخطط ينفذ على قدم وساق لنزول حشود الشوارع نهاية شهر أغسطس الجاري.
أخبار متعلقة
وأمرت النيابة بالتحفظ على المنشورات، التي جاءت تحت عنوان: «أغيثونا يا شعب مصر العظيم ضد الانقلاب»، وتضمن عبارات تحريضية ضد كافة مؤسسات الدولة، وقالت التحقيقات التي باشرها شريف أشرف، وكيل النيابة، إنه جاء بنص المنشور: «إلى من يقول إن مرسي فاشل، لأنه لا يملك إعلام الفلول، ولا يملك داخلية الفلول، ولا القضاء الفاسد، ولا يملك مجلس عسكري النظام السابق، لكي الله يا مصر، زي ما كانوا بيقولوا علينا في التحرير بلطجية، زي ما كانوا بيقولوا علينا مأجورين، بيقولوا علينا إرهاربيين، وقتلوا إخواتنا، ودولة الإمارات سوف تعتلي عرش مصر عن طريق الجنرال الهارب أحمد شفيق، تنفيذًا لمصالح إسرائيل وأمريكا، انزلوا ميادين النهضة و رابعة العدوية من جديد، لاستكمال ثورة 25 يناير»
وكشفت التحقيقات أنه تم ضبط المتهمين أثناء سيرهم بالسيارة الخاصة بالمتهم الثالث «محمد.أ»، الطالب بكلية الهندسة، بشارع الهرم الرئيسي، بمعرفة الرائد نادر منير رمضان، بفرقة المشاة، الذي كان متواجدًا على رأس كمين للقوات المسلحة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتحريز المنشورات، بقسم شرطة العمرانية، الذي أخطر النيابة بالواقعة.
ووجهت النيابة للمتهمين، وهم: «أحمد. م.ع»، محامي، و«فاطمة. س. ح»، طبيبة نساء وتوليد بمستشفى إمبابة العام، ونجلها «محمد. أ. س»، طالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة، و«طارق. أ. ش»، طالب بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، اتهامات لـ«الانضمام إلى جماعة إرهابية من شأنها تعطيل الدستور والقوانيين واللوائح، والتعدي على حرية المواطنيين، وعرقلة سير مؤسسات الدولة، ونشر أخبار كاذبة والترويج لشائعات من شأنها تكدير السكينة العامة وبث الرعب في نفوس المواطنيين».
وأكدت تحريات الأمن الوطني، التي تسلمتها النيابة، أن الطبيبة المتهمة في القضية، تنتمي إلى «الإخوان»، ولديها ملف لدى الأمن منذ فترة الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت لديها نشاط مع التيار الديني بكلية الطب بجامعة القاهرة.
