أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أنها تلقت مكاتبات من كبرى الشركات الاستثمارية العالمية نفت فيها صحة ما تناقلته بعض الصحف ووكالات الأنباء من تعليق استثماراتها، وإغلاق مصانعها في مصر.
وذكر بيان أصدرته الهيئة، الثلاثاء، أن الشركات العالمية أكدت في مكاتباتها التزامها بخططها وبرامجها الاستثمارية في مصر، وأعرب مسؤولوها عن ثقتهم في الآفاق الاقتصادية الرحبة، التي من المنتظر أن تنعم بها مصر فور استقرار الأوضاع السياسية والداخلية بها.
وأوضح أنه جاء في مقدمة هذه الشركات شركة «شل» مصر، مشيرا إلى أن مكتب الشركة بمصر يواصل عمله بالصورة والكفاءة المعتادة، وأن أنشطة الشركة تسير بشكل طبيعي، موضحة في مكاتبة لها أن مكتب الشركة قد تم إغلاقه فقط يومي عطلة نهاية الأسبوع، كما هو معتاد في مواعيد العمل الرسمية للشركة، نافية تماماً صحة ما نشر عن قيام الشركة بإغلاق مقرها بمصر، أو وجود نية لديها في تعليق أنشطتها القائمة والمستهدفة في السوق المصرية.
وأكدت الشركة السويدية أن نشاطها مستمر في مصر، وأن مصانعها عاودت الإنتاج بعد توقف يومين فقط أثناء فض الاعتصامات، وذلك حرصاً منها على أمن وسلامة العاملين بها من المصريين، وأشارت إلى أن مصانعها بمصر، التي يعمل بها نحو 6 آلاف عامل أصبحت من العلامات البارزة في سوق الأجهزة المنزلية بالمنطقة والعالم، معربة عن تقديرها الجهود الرسمية، التي تبذلها الحكومة المصرية لعودة الهدوء، والاستقرار للشارع المصري، ومساعدة جميع الشركات على استئناف ومضاعفة عملها.
بينما وجهت شركة «جنرال موتورز مصر» خطاباً لهيئة الاستثمار أكدت فيه أنه لا صحة مطلقاً لما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن توقف مصنع الشركة بمدينة السادس من أكتوبر، فضلاً عن استمرار المصنع في العمل بكامل طاقته وقوته الإنتاجية، واقتصار صرف العمال والموظفين يوم الأربعاء الماضي فقط قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية، حرصاً منها على سلامتهم إثر الأحداث التي شهدتها البلاد في ذلك اليوم.
وأكدت الشركة في خطابها التزامها الكامل بخطتها، وبتنفيذ استثماراتها الجديدة بالسوق المصرية، معلنة عن قيامها بافتتاح خط جديد للسيارات بمصنعها بمدينة السادس من أكتوبر يوم 25 سبتمبر المقبل، من أجل تدشين سيارة نقل جديدة تضاف إلى منتجاتها بمصر.
كما نفت إدارة شركة «تويوتا» اليابانية وجود أي نية لتصفية أو تقليص أعمالها في مصانعها بمصر، مشيرةً إلى توقف إنتاج الشركة يوم الخميس الماضي فقط، مراعاةً منها للظروف الأمنية، التي تشهدها البلاد، ونوهت بأن إنتاجها من الممكن أن يشهد تأثراً بشكلٍ عام خلال الشهور المقبلة، نظراً لأوضاع سوق السيارات عالمياً، وليس بسبب الأوضاع الداخلية بمصر.
في حين أكدت «إلكترولوكس» السويدية، ثاني أكبر شركة للأجهزة المنزلية في العالم، التي أكدت التزامها تجاه السوق المصرية، حرصها الشديد على مواصلة نشاطها، واستمرار عملها بمصر.