قال اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تم إيداعه في سجن ملحق المزرعة بـ«طرة»، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، موضحًا أن قيادات السجون تباشر عملية الإشراف على «بديع» بنفسها، لتطبيق القوانين عليه دون استثناء.
وأضاف أن «بديع» مثله مثل أي سجين آخر، وتم إيداعه السجن على ذمة قضايا، مشددًا على أنه لن يلتقي خيرت الشاطر، أو أي قيادة أخرى من قيادات الإخوان المحبوسين في «طرة» على ذمة عدد من القضايا.
وأشار «باز» إلى أن لوائح السجون تم تطبيقها على المرشد العام لـ«الإخوان» منذ أن وطأت قدماه ملحق سجن المزرعة، ولن يسمح له بالزيارة إلا في مواعيدها الرسمية، وبنفس الطريقة التي يخضع لها باقي السجناء، ولن تستثنى الإدارة «بديع»، لأنه منذ دخوله السجن تم انتزاع منصبه السياسي عنه، وأصبح نزيلًا مجردًا من أي ألقاب.
في السياق نفسه، قال اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن أجهزة الأمن في القاهرة لديها معلومات شبه مؤكدة عن أماكن تخفي باقي قيادات «الإخوان»، مشيرًا إلى أن كثرة الشوارع الفرعية في ميدان رابعة العدوية، الذي كان يعتصم به أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكثرة عددهم أثناء عملية فض الاعتصام- هي التي ساعدت قياداتهم، وعلى رأسهم محمد بديع، على الهرب.
وأضاف أن عددًا من المأموريات خرجت أكثر من مرة لمداهمة عدد من الأماكن، التي وردت إليهم معلومات باختباء «بديع» بداخلها، إلا أن المأموريات لم تتمكن من ضبطه، حتى تم تشكيل المأمورية الأخيرة، التي شاركت بها مجموعات قتالية، وتوجهت إلى شقة في مدينة نصر بعد أن تأكدت المعلومات بتواجد «بديع» بداخلها، وتمت مداهمة المكان، وإلقاء القبض عليه، وبصحبته سكرتيره الخاص، وطالب جامعي، دون أدنى مقاومة منهم، ولم يتم العثور على أسلحة بحوزة المتهمين أثناء عملية الضبط.