أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها حيال إمكانية حل جماعة الإخوان المسلمين، واعتبرت أن تلك الخطوة لن تكون «فكرة جيدة».
ونقلت شبكة «سي إن إن»، الثلاثاء، عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، قولها إن قرار حل الجماعة، في حال صدوره، لن يكون «فكرة جيدة»، وذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة الإثنين.
وعن إمكانية صدور قرار بحل الجماعة خلال الأيام المقبلة، قالت «بساكي»: «لقد اطلعنا على هذه التقارير، وموقفنا منذ البداية هو أننا نؤمن بأن أي عملية تهدف إلى السير قدما بالأمور يجب أن تشمل جميع الأطراف، وما زال موقفنا على حاله».
كان الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي، أوضح في لقاء له مع قناة «الحياة» أنه «لا حل لجماعة الإخوان لأنها أصلا محلولة ولن نحل جمعية الإخوان إلا إذا سمح القانون بذلك».
ونقل موقع التليفزيون المصري عن «البرعي» قوله: «سوف نخوض المعركة مع الإخوان لإقامة دولة القانون»، معتبرا أن ما ارتكبه أفراد الجماعة الجمعة الماضي «انتحار سياسي».
وكانت الحكومة كلفت «البرعي» بحث إمكانية حل جماعة «الإخوان المسلمين» بالطرق القانونية، وتقدم رئيس الوزراء، حازم الببلاوي، بمقترح حل جماعة الإخوان، على أن يصار إلى دراسة الطلب في إطار القانون.
وتعرضت جماعة الإخوان المسلمين للحل من قبل مرتين، الأولى كانت في حكومة النقراشي باشا، في نهاية النصف الأول من القرن الماضي، حينما أصدر قراراً بحل الجماعة، يوم 8 ديسمبر عام 1948. أما المرة الثانية ففي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي اتخذ قرار الحل في 14 يناير 1954، بعد محاولة اغتياله التي تعرض له بمنطقة المنشية بالإسكندرية.