استقبل الرئيس محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية، الاثنين، الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لبحث الاستعدادات لمليونية الثلاثاء، وتأمين المنشآت الحيوية، وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء حضره أحمد جمال الدين وزير الداخلية، واللواء خالد ثروت، مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني.
وتم خلال الاجتماع استعراض المشهد الداخلي، وأكد الرئيس مرسي احترامه حق التظاهر السلمي وحرية التعبير لجميع القوى السياسية المؤيدة والمعارضة، وشدد على ضرورة تأمين المنشآت الحيوية، وأهمية العمل الدؤوب للتواصل مع كل القوى الفاعلة.
وقال «علي» إن «المصريين والثوار الحقيقيين في الميادين كانوا يحمون الوطن، ولا يمكن لمصري غيور على وطنه أن تمتد يده على أي منشأة بالتخريب، لكن هناك مظاهر قليلة للعنف ولا بد من عين ساهرة تحمي المنشآت الحيوية».
وحول اجتماع الرئيس مرسي ومستشاريه الأحد، قال علي إن مستشاري الرئيس عرضوا عليه جملة الآراء الموجودة على الساحة، لأن هذه الهيئة تعبر عن ضمير الأمة المصرية، وكان من بين مقترحاتهم عقد لقاء مع مجلس القضاء الأعلى، وهو ما تم بالفعل.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس مرسي متفائل بإمكانية الوصول إلى حل، وقال إن أحد وزراء العدل العرب سأل الرئيس عن شعوره فقال له: «أنا في غاية التفاؤل، والمصريون قادرون على العبور من هذا الحوار المحتدم، وعبرنا ما هو أصعب من ذلك، ونحن على ثقة بأن الناس ستعبر عن رأيها وفق القانون وفي حدود التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي».
وحول ما يتردد من أن الإعلان الدستوري صدر بمباركة أمريكية في أعقاب لقاء الرئيس مرسي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قال علي: «هذا كلام مضحك لا يستحق الرد عليه، والقرار مصري ولا نقبل أن يتدخل أحد في قرار مصري وطني وشأن داخلي في إطار وقف إطلاق النار والجهد المصري العظيم لوقف نزيف الدم الفلسطيني وهو ما قدرته كل دول العالم».
وأكد تسلم الرئاسة استقالة كل من سمير مرقس مساعد الرئيس للتحول الديمقراطي، وفاروق جويدة، عضو الهيئة الاستشارية، وقال: «لم يتم البت في استقالتهما حتى الآن».
وحول دور الجيش في عملية التأمين قال علي: «لم يتم تكليف القوات المسلحة بشيء في هذا الصدد، والشرطة ستتولى عملية التأمين».