حمّل نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد والقيادي السابق به، جماعة الإخوان المسلمين، مسؤولية الاعتداء على جنود رفح، صباح الإثنين، وأوضح أن ما يحدث في سيناء من تفجيرات وقتل للجنود يأتي «كرد فعل» على أحداث فض اعتصامي «رابعة العدوية» وميدان «النهضة»، وأحداث «جمعة الغضب»، ومؤخرًا مقتل أنصار مرسي من المعتقلين في سجن أبوزعبل.
وقال في تصريحات، الإثنين، لـ«المصري اليوم» إن «جماعة الإخوان من خلال تصريحات قياداتها ومنهم (البلتاجي) و(بديع) وغيرهما، أباحت للتكفيرين والجماعت الإرهابية الداعمة للجماعة دماء جنود الجيش والشرطة»، مشددًا على أن «من ارتكب جريمة قتل الجنود هم الجماعات الإرهابية والتكفيرية التابعة للإخوان في سيناء، خاصة جماعة التوحيد والجهاد التكفيرية، فهم يساندون (الإخوان)، ويكفرون الجيش والشرطة والشعب المصري كله دائمًا، كما أن مطالبهم هي عودة الرئيس المعزول الذي أخرجهم من المعتقلات».
وأوضح أن «تصريحات البلتاجي أباحت لهذه الجماعات دماء جنود مصر، لذلك أطالب بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، لتحريضهم على العنف، وكذلك محاكمة قيادات الجماعة والقضاء عليها، واعتقالهم واجراء محاكمات سريعة والتحقيق معهم ومحاسبتهم».
وطالب «نعيم» بوضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب الدولي وإعلانها جماعة «محظورة» وحلها وحل حزبها الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن «الجيش والشرطة أخطأوا بتركهم الجنود غير مسلحين، فهذا خلل أمني في ظل استهداف هذه الجماعات المتطرفة للجنود».
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين «تمارس سياسة الأرض المحروقة، والتي بدأتها بـ(أحداث رمسيس) عبر قطع الطرق وحرق المؤسسات والمنشآت والمكاتب الإدارية، ومؤخرًا الاعتداء على جنود رفح من خلال الجماعات المتطرفة في سيناء، والتي تقدر بـ4 آلاف مقاتل يتحركون في مساحات واسعة، مما يسهل هروبهم نظرًا للطبيعة الجغرافية لسيناء»، مختتمًا بتوقع انتصار الجيش عليهم في «عمليات التطهير».
من جانبه، قال محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لـ«الجهاد»، إن «جيش مصر زخر للأمة العربية والإسلامية في مواجهة الغطرسة الصهيو- أمريكية»، محملاً مسؤولية مقتل الجنود لكل من «الولايات المتحدة وإسرئيل، ورجالهم في مصر من النظام السابق، والقيادي بحركة (فتح) محمد دحلان».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن «الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولان عن إيقاع الفتنة بين الجيش والإسلاميين، وحريصين على استمرار التصعيد بينهما للقضاء على التيار الإسلامي نهائيا، لأنهم يريدون إيقاع الجيش في صدام مع الإسلاميين».
وتابع: «الجهاديون ليس لهم علاقة بأحداث سيناء، ومن ارتكب جريمة قتل الجنود يريد إيصال رسالة علنًا، لذلك فعملاء اليهود هم من لهم مصلحة وليس الجهاديين، لأن التيار الجهادي حينما يرتكب واقعة يعلن عنها فهذا في منهجنا».
وطالب «أبو سمرة» جماعة الإخوان المسلمين بالجلوس والتفاوض والمصالحة لإيقاف نزيف الدم، معتبرًا ما يحدث الآن هو «استهداف للجيش» والذي ليس له علاقة بما يحدث مهما كانت درجة الخلاف مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بحسب قوله.
وأردف: «لابد من التفاوض والتنازل والجلوس مع الجيش حقنا للدماء ولنزع فتيل الفتنة، نحن نطالب الجميع بالاستجابة لصوت العقل والضمير والجلوس على طاولة المفاوضات وهم أهل لذلك، وألا يسمحوا للأجنبي بأن يضع أنفه فى شؤوننا، فالدم المسلم أغلى وأعز عند الله من الكعبة المشرفة، فكيف بنا وقد أريقت دماء أبنائنا في سبيل ماذا، ولمصلحة من ومن الرابح اللهم إلا العدو الصهيوني».