شكّل 23 مركزًا حقوقيًا لجنة لتوثيق أحداث العنف التي وقعت منذ 14 يونيو الماضي وحتى الفترة الحالية، لجمع الوقائع والأحداث التي صاحبت ثورة 30 يونيو من «جرائم قتل وسفك للدماء والاعتداء من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بمشاركة أحزاب تابعة للتيار الإسلامي» على الأقسام والمعدات العسكرية والكنائس والمنشآت والدواوين الحكومية، حسب بيان اللجنة التأسيسي.
أخبار متعلقة
ويقوم عمل اللجنة على جمع الوقائع بالأدلة من خلال الاستماع لشهادة 119 شاهدًا في 11 محافظة، كتمثيل جغرافي تقريبي، وكذلك الانتقال إلى المواقع المستهدفة مثل قسم شرطة كرداسة، ببا بني سويف، ديوان عام محافظة الجيزة، وشهادة سكان منطقة رابعة العدوية، كنيسة العذراء والأنبا إبرام بقرية دلجة مركز دير مواس محافظة المنيا، الكنيسة الإنجيلية بمنشأة بدين مركز سمالوط محافظة المنيا، كنيسة الملاك بشارع النميس محافظة أسيوط، عدد من المدارس والمستشفيات الأخرى.
وتقوم اللجنة بتحليل وتصنيف هذه الحقائق وتوثيقها توثيقًا كاملاً مدعمًا بالصورة الفوتوغرافية والشهادات الحية وشهادات المصابين، وتحديد أعداد القتلى من جراء الأحداث المشار إليها وتحديد أسباب وفاتهم، وتحديد أعداد الجرحى والمصابين والمعتقلين في الأحداث، وإبلاغ النائب العام وجميع المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت المراكز ومنها «المركز المصري للحق في الدواء والمركز المصري للشفافية ودعم القرار وجمعية نهوض المجتمع والمركز المصري للتنمية والحقوق وجمعية أبناء الوطن لحقوق الإنسان»، على أنها ستقدم سيرة ذاتية لعدد من الإرهابيين المرتبطين بجماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة كداعمين لاعتصام رابعة العدوية.
ووصفت المراكز في بيانها التأسيسي جماعة الإخوان بأنها «تنظيم إرهابي عالمي يحاول جرجرة مصر إلى متاهات دولية عميقة تهدف إلى تشتتها والعبث بسمعتها العالمية والإضرار بسمعة المواطن المصري»، مؤكدين أن الجماعة تعاقدت خلال شهور يناير وأبريل ومايو الماضية، مع 4 شركات عالمية متخصصة في العلاقات العامة بأوروبا مقابل ملايين من الدولارات لتحسين صورتها والإساءة لثورة مصر العظيمة.
وستعمل اللجنة على مخاطبة الجهات الدولية المعنية، لتوضيح الصورة الكاملة حول ما يحدث في مصر، مطالبة بمدّها بكل الوثائق والمعلومات والبيانات التي تطلبها وكذلك الشهادات الحية من الذين عاصروا الأحداث من أسر الشهداء والمصابين والمقربين منهم.
