طالب الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بـ«الثبات على الحق الذي جعلهم الله حراسه»، وقال إن «التصفية التي يتعرض لها الإخوان تؤكد دموية الانقلاب العسكري».
وقال «البر» في صفحته على «فيس بوك»، الإثنين، في كلمة لأعضاء الإخوان المسلمين تحت عنوان «فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين»: «إن ما جرى ويجري أيها الإخوان الأحباب من مجازر وحشية واعتقال عشوائي وتصفية جسدية خارج إطار القانون لهو علامة واضحة على الطبيعة الدموية للانقلاب العسكري، تكشف عن طبيعة الفتنة التي تمر بها الأمة، وهى تأكيد على طبيعة الطريق».
وأضاف: «إنها حكمة الله تعالى، ولهذا كان الأنبياء أعظم الناس بلاء، ثم الصالحون فالأمثل فالأمثل، حتى يتميز المجاهدون من القاعدين، وهي فتنة يستعمل الباطل فيها كل ما بين يديه من أسباب القوة، أملا في صرف المؤمنين عن الحق، ودفعهم إلى اليأس من النجاح».
وتابع: «إنها الفتنة التي تشتد وتشتد حتى تتأكد حقيقة الإيمان في نفوس المؤمنين، ويبلغ الغرور مداه بالمجرمين، إنها الشدة التي تسبق الحسم الإلهي والنصر الرباني للمؤمنين، إنها المحنة التي يفرض المجرمون طبيعتها ظنا منهم أنهم الذين يتحكمون في مصائر الناس، فتكون معها النهاية لهذا الصراع بنصر مبين للمؤمنين بإذن الله».
وخاطب عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، قائلاً: «اثبتوا أيها الصادقون على الحق الذي جعلكم الله حراسة والمدافعين عنه، وانتظروا فرج الله ونصره، وما هو منكم ببعيد، ولئن بالغ الظالمون في ظلمهم واشتدوا في إيذائهم وتفننوا في كيدهم فإن قوة الله من فوقهم، وإن بأسه الشديد مدركهم لا محالة».
واختتم قائلاً: «أسأل الله أن يثبت على الحق أقدامنا، وأن ينزل سكينته في قلوبنا، وأن يأخذ بثأرنا ممن ظلمنا، وأن يعجل لنا فرجه، وينزل علينا نصره، إنه ولي الصالحين».
