بالرغم من فوز مانشستر يونايتيد على كوينز بارك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وعودته إلى صدارة قائمة ترتيب الدورى الانجليزى الممتاز بعد الأسبوع الثالث عشر ، إلا أنه لم يقدم الأداء الأفضل أو الأبرز هذا الأسبوع أمام متذيل القائمة صاحب النقاط الأربع والذى لم يحقق أى فوز هذا الموسم حتى الآن .
ولم يكن حال مانشستر سيتى ، منافسه اللدود ، بأفضل منه ، حيث فشل فى استغلال حالة الاهتزاز التى أصابت تشيلسى «بطل أوروبا» ورحيل مدربه «دى ماتيو» ، وتعادل سلبيًا معه ليفقد الصدارة فى ظل لعبة الكراسى الموسيقية التى تسيطر على «البريميرليج» مؤخرًا .
ووسط كل هذا يبرز اسم فريق «ويست بروميتش ألبيون» الحصان الأسود الجامح ، الذى تألق عبر الأسابيع الأخيرة الماضية محققا الفوز فى أربع مباريات متتالية ، وهو مفاجأة الدورى الانجليزى الممتاز حتى الآن ، حيث لم يكن أبدا ضمن صفوة الفرق هناك ، فبعد هبوطه فى موسم (2008/2009) ، عاد إلى الأضواء فى موسم (2010/2011) ليحتل المركز الحادى عشر ، ثم ارتقى إلى المركز العاشر فى الموسم الماضى ، والآن يدخل ضمن زمرة الكبار محتلا المركز الثالث برصيد 26 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الرابع تشيلسى ، ولا تبتعد عنه القمة كثيرا ، حيث يحتل الصدارة مانشستر يونايتيد برصيد 30 نقطة ثم «سيتى» برصيد 29 نقطة .
وإذا كان الحديث عن الكبار والصراع بينهم هو الأهم والمثير فى مباريات أى دورى فى العالم ، خاصة الدورى الانجليزى المتقلب دائما ، فإن الأسبوع الثالث عشر كان لافتا للأنظار بسبب أخطاء الحراس ، خاصة العمانى ( على الحبسى ) حارس مرمى ويجان أتليتيك ، والذى لم يتعامل بجدية مع كرة عالية ارتطمت بعد تصويبها ناحيته لتصل بلا خطورة ناحية مرماه أثناء تقدم فريقه بهدفين لهدف واحد لفريق ريدينج ، ولم يرتق الحبسى بجدية لالتقاط الكرة ، ولم يتمكن من إبعادها خارج الملعب لترتطم بالعارضة وتسقط خلفه داخل الشباك ، وأنقذه مهاجم فريقه الأسبانى جوردى جوميز المتوهج بشدة بعدما أحرز هدفه الثالث ( هاتريك ) فى تلك المباراة فى الدقيقة 90 ، ليفوز ويجان وينجو الحبسى من تحمل نتيجة التعادل وحده .
لكن هذا لم يكن حال الهولندى ( تيم كرول ) حارس مرمى فريق ن«يوكاسل يونايتد» والذى تسبب فى خسارة فريقه بهدفين مقابل لا شئ أمام فريق ساوثهامتون ، بعدما غادر مرماه ومنطقة الجزاء ليبعد كرة فى الجانب الأيسر من الملعب ، وبدلا من أن يخرجها خلف الخطوط ، أبعدها برعونة لتصل إلى لاعب المنافس والذى سددها لترتد من الدفاع قبل عودة الحارس إلى مرماه وتجد الانجليزى آدم لالانا الذى أودعها الشباك مسجلا هدف فريقه الأول فى الدقيقة 35.
ثم تصدى «كرول» مجددا بعدم تركيز للكرة العرضية من الجناح الأيسر لفريق ساوثهامتون فى الدقيقة 60 ، لترتد الكرة من بين يديه بدلا من الإمساك بها ، لتصل إلى الأوروجوايانى ( جاستون راميريز ) الذى يضعها سهلة فى المرمى لتنتهى المباراة تماما بالنسبة إلى نيوكاسل ، صاحب النتائج المتراجعة بشدة فى الدورى الانجليزى ، حيث كانت تلك هى الخسارة الثالثة على التوالى له بعد تعادله أمام ليفربول قبل أربعة أسابيع من الآن ، ليهبط أربعة مراكز محتلا المركز الرابع عشر حاليًا .
وآخر لقطات الحراس ، كان خطأ حارس مرمى فريق «سندرلاند»، البلجيكى سيمون ميجنوليت ، والذى ساهم فى تأخر فريقه بهذا الهدف الثانى فى الشوط الأول امام ويست بروميتش الذى أمطر مرماه برباعية مقابل هدفين فى نهاية اللقاء ، وتصدى الحارس برعونة بالغة لتسديدة من خارج منطقة الجزاء لم تكن أبدا قوية ، ويتلعثم فى الإمساك بها لينقض عليها الأيرلندى ( شين لونج ) مهاجم بروميتش وينتزعها منه وهو ملقى على الأرض ويعلن تقدم فريقه بهدفين ، كانا لهما بالغ الأثر فى إنهاء المباراة مبكرًا .
وبعيدا عن أخطاء الحراس ، فإن الأسبوع الثالث عشر شهد هز الشباك 24 مرة ، بمعدل 2.4 هدف في مباراة ، بينها هدف ذاتى واحد للحارس العمانى "الحبسى" ، وشهدت المباريات العشر إشهار 26 بطاقة صفراء ، بمعدل 2.6 بطاقة في المباراة ، وبلا أى حالات طرد .
وكانت المباريات شهدت تحقيق الفوز فى 6 منها ، بينما انتهت 4 بالتعادل ، 3 منها تعادلا سلبيا ربما للمرة الأولى منذ بداية المسابقة هذا الموسم ، وكانت مباراة ( نوريتش سيتى و إيفرتون ) قد انتهت بالتعادل الإيجابى (1/1) ، وهو التعادل الثالث للفريقين فى آخر خمس مباريات لكل منهما فى البريميرليج حتى الآن ، إلا أنه هبط بالثانى من المركز الرابع إلى الخامس ، وصعد بالأول من المركز الخامس عشر إلى الثالث عشر .
وكانت مباراة ( سندرلاند و ويست بروميتش ) هى الأغزر تهديفيًا و إشهارا للبطاقات ، واهتزت فيها الشباك 6 مرات بنتيجة 2-4 لصالح الأخير وهى أفضل نتائج هذا الأسبوع مقارنة بباقى المباريات ،وتم أشهار الكارت الأصفر 5 مرات ، منها ثلاثة للفائز أيضًا ، بينما صعد كل من أرسنال وليفربول مركزين رغم تعادلهما السلبى مع كل من آستون فيلا و سوانزى سيتى على الترتيب ، ليحتل أرسنال المركز السادس ، وليفربول الحادى عشر .
وواصل فولهام نتائجه المتواضعة فى آخر خمس مباريات ، حيث تعادل فى ثلاث منها على التوالى ثم آخر هزيمتين متتاليتين أيضا ، ليحتل المركز العاشر برصيد 16 نقطة رغم البداية المقبولة منه .
أكثر من 70% من أهداف هذا الأسبوع كانت فى الأشواط الثانية من عمر المباريات ، وسجل أكثر من نصف عدد الأهداف فى آخر نصف ساعة تحديدا من عمر كل المواجهات .
وسجل الإسباني جوميز الهاتريك الوحيد الذي حسم الفوز لصالح فريقه ويجان فى الدقيقة 90 بعدما استخدم كل مهاراته فى إحراز الأهداف ( حيث سجل هدفا برأسه ، وآخر بقدمه اليمنى ، وثالث بقدمه اليسرى ) ، واقتنص المدافع الكاميرونى ( سباستيان باسونج ) التعادل لصالح فريقه «نوريتش سيتى» من براثن إيفرتون فى الدقيقة 90 أيضًا ، بينما أجهض 11 هدفا آخر أى آمال للفرق الخاسرة فى العودة إلى المباريات بعدما أجهز منافسيهم عليهم فى الثلاثين دقيقة الأخيرة كما ذكرنا فى تلك المواجهات .
الجبهات اليسرى للفرق الانجليزية هذا الأسبوع قامت بعملها بشكل جيد ، حيث نجحت الفرق فى هز الشباك من خلالها 8 مرات ، مقابل 12 هدفا جاء من العمق الهجومى للفرق ، وأربعة أهداف جاءت عن طريق الأجنحة اليمنى .. وجاءت الأهداف بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء قليلة جدا بواقع 3 أهداف من إجمالى 24 هدفا ( 1/8 الأهداف ) .
وظهر التوازن فى استخدام المهارات المختلفة لإحراز الأهداف ، حيث استخدمت الأقدام اليمنى 10 مرات ، مقابل 7 مرات للأقدام اليسرى ، و6 أهداف بالرأس ، بالإضافة إلى هدف الحبسى بيده فى مرماه .
70% من الأهداف جاءت من ألعاب متحركة ، أما الـ 30% الاخرى ، فكانت بواقع 3 ركلات ركنية و مثلها من الركلات الحرة وركلة جزاء واحدة فقط كانت الوحيدة فى هذا الأسبوع ، سجلها البلجيكى الأسمر ( روميلو لوكاكو ) لصالح ويست بروميتش ، بينما سجل الانجليزى ( كريج جاردنر ) أحد هدفى فريقه "سندرلاند" من ركلة حرة مباشرة قوية من خارج منطقة الجزاء غيرت مسارها وسكنت الشباك فى نفس المباراة .
وتقام مباريات الأسبوع الرابع عشر من الدورى الانجليزى بعد يوم راحة واحد فقط ، حيث تنطلق فعاليات الجولة القادمة ، الثلاثاء ، 27 نوفمبر بمواجهتين ، على أن تستكمل باقى الجولة ، الأربعاء ، بفعاليات ثمانى مباريات دفعة واحدة .