شهد ميدان التحرير، الإثنين، استعدادات مكثفة قبيل تشييع جنازة الشهيد جابر صلاح، الشهير بـ«جيكا»، والتي كان مقررا أن تنطلق عقب صلاة الظهر من مسجد عمر مكرم، لكنها تأجلت إلى صلاة العصر، لحين إتمام إجراءات الدفن.
وبدأت المنصة، التي تم نصبها باسم «جيكا» أمام مسجد عمر مكرم، في إذاعة آيات من القرآن الكريم استعدادا لتشييع جثمان الشهيد، فيما وضع المعتصمون والمتظاهرون بالميدان المزيد من الحواجز المعدنية على المداخل المؤدية إلى الميدان.
وشهد ميدان التحرير تزايدا في أعداد المتظاهرين قبيل بدء جنازة الشهيد جابر صلاح، والذي توفي، ليلة الإثنين، بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، إثر إصابته في أحداث ذكرى محمد محمود، بطلق خرطوش في الرأس والصدر والذراع اليمنى، مما أدى إلى إصابته بشلل في حركة المخ تماما، ووفاته إكلينيكيا.
وكانت حركة 6 أبريل قد أعلنت خروج جنازة الشهيد جابر صلاح جابر الشهير بـ«جيكا» الإثنين من مسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر مباشرة، بعد أن فصل أطباء مستشفى قصر العيني أجهزة الإعاشة عنه، ليلة الإثنين، ثم تأجلت الجنازة إلى صلاة العصر، لحين إتمام إجراءات الدفن.
وأوضحت الحركة أن الجنازة ستمر بعد خروجها من «عمر مكرم» بشارع «محمد محمود» بعد الصلاة عليه داخل المسجد، مؤكدة أن «جيكا» أوصى بسير نعشه مكشوف الرأس، كما سيتم دفنه دون غسل لاحتسابه شهيدًا.
وتوجهت مسيرة بالعشرات من ميدان التحرير عبر شارع عمر مكرم إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي، بعد إعلان خبر وفاة «جيكا»، وردد المشاركون هتافات منها: «اشهد يا محمد محمود.. قتل جيكا الجنود»، وشارك في المسيرة أعضاء من الحركات والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى أفراد عائلة الشهيد وأصدقائه.
وفي السياق نفسه، واصل المئات من أعضاء 18 حزبا وحركة سياسية اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي بميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، والقصاص للشهداء، وحل الجمعية التأسيسية للدستور.
واختفت روائح قنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها قوات الأمن لإبعاد المتظاهرين عن ميدان التحرير وقصر العيني، فيما زادت أعداد الخيام داخل الميدان إلى نحو 50 خيمة.
وواصل المعتصمون إغلاقهم كل المداخل المؤدية إلى الميدان، حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل، وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتي.