قرر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الأحد، حبس 11 من أعضاء الجماعة الإسلامية، 15 يومًا، بعد التحقيق معهم لمدة 9 ساعات متواصلة، بمقر قطاع الأمن المركزي بـ6 أكتوبر، بعد ضبطهم خلال أعمال العنف والتخريب، وحرق ديوان محافظة الجيزة، وحرم كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وأثناء تمشيط حديقة الأورمان المطلة على اعتصام «الإخوان» بميدان النهضة.
أخبار متعلقة
وطلبت نيابة الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، تحريات جهاز الأمن الوطني حول المتهمين المقبوض عليهم، وبيان محرضيهم ودور كل منهم في الأحداث، بالإضافة إلى تحريات البحث والتحري في وزارة الداخلية، ومديرية أمن الجيزة حول الأحداث، وتم التحفظ على الأسلحة التي تم ضبطها، وهي عبارة عن 2 بندقية آلية، ومئات الطلقات الحية، وعدة مضبوطات أخرى، من بينها واقيات من الرصاص الحي، وإرسال تلك المضبوطات إلى خبراء المعمل الجنائي بوزارة الداخلية لفصحها، وتضمنت قرارات النيابة التحفظ على سيارة «ترانكوا» كان يستقلها المتهمون أثناء سيرهم بشارع مراد بمنطقة الجيزة.
ووجهت النيابة لهم اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تعطيل أحكام القانون، ونشر الفوضى، وتكدير الأمن والسلم العام للبلاد، وإرهاب المواطنين باستخدام أسلحة نارية.
وكشفت التحقيقات التي باشرها أسامة ندا، مدير النيابة، عن وصول معلومات إلى المقدم حسام أنور، رئيس مباحث قسم الجيزة، تفيد بأن المتهمين بصدد القيام بأعمال عنف وتخريب، إبان أحداث يوم الجمعة الماضي، الذي شهد أعمالا تخريبية وحرقا لمؤسسات ومنشآت حكومية، وحاولوا الفرار من قوات الأمن، التي لاحقتهم حتى تمكنت من تحريز الأسلحة الموجودة بداخل السيارة، وتبين من خلال فحص الجهات الأمنية لصورهم أنهم ينتمون إلى الجماعة الإسلامية بالجيزة.
وعلمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة على سير التحقيقات أن المتهمين غادروا مقر الأمن المركزي، إلى سجن العقرب، شديد الحراسة، ونفوا جميع الاتهامات المنسوبة إليهم أمام النيابة، وتنصل بعضهم من علاقته بجماعة الإخوان، بينما اعترف آخرون بأنهم كانوا بصدد الدفاع عن المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، عن طريق إطلاق النار، على قوات الأمن والشرطة، التي مشطت المناطق المجاورة لاعتصام ميدان النهضة، وأكد آخرون أنهم كانوا من معتصمي ميداني النهضة ورابعة العدوية، وشاركوا في الاعتداء على مواطنين معارضين لتنظيم الإخوان وحلفائهم.
