وجه الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، عضو الجمعية التأسيسية، رسالة إلى الرافضين للإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، مساء الخميس، قائلًا: «إلى الرافضين لتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى المنتخبين والقرارات الثورية أقول: متى يبلغ البنيان يوما تمامه، إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم».
وأضاف «البر»، في حسابه الشخصي على «تويتر»، مساء الأحد: «من النصوص المقترحة في الدستور الجديد: عند حل مجلس النواب يتولى مجلس الشورى الاختصاصات التشريعية وكل الصلاحيات الإجرائية لمجلس النواب، ومعنى هذا أنه إذا تم الانتهاء من الدستور والموافقة عليه فلن يكون عمر الإعلان الدستوري سوى بضعة أسابيع فهيا نتفق على الدستور».
وتابع: «ستنتقل صلاحيات مجلس الشعب بمقتضى النص إلى الشورى، وبهذا ينتهي الإعلان الدستوري فعليا».
وكانت رئاسة الجمهورية قد قالت إنها ملتزمة باستمرار الحوار مع مختلف القوى السياسية بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة، ورأب الفجوة للوصول إلى تفاهم حول الدستور الذي يعد حجر الزاوية في مؤسسات الدولة المصرية الحديثة.
وشددت الرئاسة، في بيان لها الأحد، على أن الصلاحيات التي منحها الرئيس محمد مرسي لنفسه في الإعلان الدستوري الجديد هي صلاحيات ذات طبيعة مؤقتة، وقالت: «هذه الصلاحيات لا تعني حصول الرئيس على سلطة مطلقة بل على العكس تسعى إلى الانتقال نحو برلمان ديمقراطي منتخب، وتجنب محاولات تقويض البرلمان المنتخب بشقيه الشعب والشورى، إضافة إلى الحفاظ على نزاهة القضاء وتجنب تسييسه».
وأضافت الرئاسة أن الإعلان الدستوري يعتبر ضرورة لمحاسبة المسؤولين عن الفساد، وغيره من الجرائم التي حدثت في عهد النظام السابق وخلال المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على حقوق الشهداء والضحايا والتي تعد حقوقًا أساسية لدى الرأي العام المصري.
وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس مرسي أصدر الإعلان الدستوري يوم الخميس الماضي بهدف تحقيق تطلعات المصريين وحماية طريق التحول الديمقراطي.