x

مصريون ينتقدون انحياز الإعلام في ألمانيا.. ويشيدون باعتداله في بولندا

الأحد 18-08-2013 14:04 | كتب: منى حفني, محمد يوسف |
تصوير : other

اختلفت الآراء بين أبناء الجالية المصرية حول المشهد السياسي الحالي في مصر، وإن جاءت أغلب التعليقات لتلقي باللوم على عدم موضوعية التغطية الإعلامية للأحداث، سواء في مصر أو خارجها، إذا انتقد الكثيرون ما تنقله وسائل الإعلام المصرية وعدم ثقتهم في إنها تنقل الحقيقة بشكل صحيح.

وقال حسن المويلحي (طالب دكتوراة) لـ«المصري اليوم» إن الإعلام المصري يصف مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بـ«الإرهابيين»، وهو ما يراه منافيا للحقيقة. ففي رأيه «هناك بعض المسلحين في المسيرات ولكنهم أقلية»، وتلك الأقلية تريد الانتقام لمقتل قريب أو صديق على يد عناصر من وزارة الداخلية. وأضاف: «هناك أيضاً بلطجية تابعين للداخلية يهاجمون المسيرات السلمية».

في المقابل، تتناول وسائل الإعلام الألمانية مثلا الأحداث السياسية في مصر بشيء من الانحياز لجماعة الإخوان، وتلخص المشهد السياسي في وجود صراع بين خصمين: الإسلاميين من جهة، والشعب المصري المؤيد للجيش من جهة أخرى. وتصف وسائل الإعلام الليبراليين بأنهم أصبحوا يميلون إلى «الفاشية» و«التطرف اليميني»، وبأنهم يؤيدون المجازر وقتل جماعة الإخوان المسلمين.

 وفي هذا السياق، تقول آية إبراهيم (طالبة بكالوريوس) لـ«المصري اليوم» إن «الإعلام الألماني يدعم الجانب الأسهل دعمه، فالألمان متشبثون بفكرة الشرعية، وهم لا يدققون في تفاصيل الوضع السياسي الراهن لأنه في غاية التعقيد، بالإضافة إلى تجنبهم إلقاء اللوم عليهم في حالة إبداء تقديرات خاطئة».

وينظم مؤيدو الرئيس المخلوع عدة مسيرات في برلين للتنديد بما يصفونها «المجازر»، ويطالبون الحكومة الألمانية بالتصدي لوقف قتل المتظاهرين السلميين. ويشارك في هذه المظاهرات كثير من الأتراك، بينما أقام أعضاء الجالية المصرية في مدينة «هامبورج» الشمالية صلاة الغائب، الجمعة، على أرواح الشهداء أمام مقر القنصلية المصرية.

وأدان التجمع الإسلامي في ألمانيا ما يجري من «أحداث دامية تسبب فيها قرار السلطات الانقلابية في مصر بمهاجمة المعتصمين السلميين بالأسلحة الحية وبالقنص والترهيب».

وفي هذا الإطار، يرى عدد من المصريين أن دور الجالية مهم جدا في إيصال الصورة الحقيقية للأحداث في مصر. وترى إنجي سلامة (طالبة دكتوراة في الجامعة الحرة ببرلين) أن هناك محورين، الأول هو دور الجالية المصرية في تأكيد أن ما حدث يوم 6/30 ما هو إلا استجابة للملايين الغفيرة التي نزلت في كل شوارع مصر، تعبيراً عن غضبها من حكم الإخوان. وتضيف: «المحور الثاني هو أن مصر بعد 6/30 تحاول حثيثا السير نحو دولة القانون بمشاركة كل الأطياف وهذا ما ينادي به الغرب». وأعربت عن أملها في أن تبدأ الجاليات المصرية في أوروبا حوارا جادا لا يستثني أحدا أياً كان انتماؤه السياسي لتوضيح كل هذه الأمور.

وبينما دعا المهندس عادل عامر، رئيس الجالية المصرية في إيطاليا، لإرسال رسائل احتجاج شديدة اللهجة للخارجية الإيطالية، وللتنديد بالإعلام الإيطالي «المنحاز»، وصف علام أبو بكر، عمدة المصريين في مدينة كركوفا البولندية، أن تغطية وسائل الإعلام البولندية للأحداث في مصر بـ«المعتدلة». وقال في حديث خاص لـ«المصري اليوم» خلال لقاء مع عدد من المصريين إن ما تقوم به الشرطة والجيش يعبر عن «مطلب كل مصري شريف». أما محمد ناجي، أحد أبناء الجالية في العاصمة وارسو، فانتقد وسائل الإعلام الأمريكية وموقف البيت الأبيض، وقال «لماذا لم يتكلم باراك أوباما عن حرق الكنائس وتحطيم متحف ملاوي وتكفين الأطفال أحياء؟».

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية