x

مصريو بلجيكا لرئيس البرلمان الأوروبي: شاهد فيديوهات تُظهر جرائم «الإخوان»

الأحد 18-08-2013 13:51 | كتب: عبد الله مصطفى |
تصوير : رويترز

في وقت يتساءل فيه الكثيرون عن دور السفارات المصرية بالخارج في إيصال الصورة من الداخل لوسائل الإعلام والحكومات الغربية، ينشط أبناء الجاليات المصرية في القيام بمبادرات وجهود فردية لتحقيق هذا الغرض.

وبينما أصدرت السفارة المصرية في بروكسل بيانًا أكدت فيه أن الحكومة لم يكن أمامها سوى فض اعتصامي «النهضة» و«رابعة» بهذه الطريقة، بعد محاولات مضنية مع الإخوان المسلمين على مدار 7  أسابيع، شارك العديد من المصريين بآرائهم على موقع التواصل الاجتماعي للاتحاد الأوروبي.

وعلى صفحة «فيس بوك» الخاصة بالاتحاد الأوروبي، توالت ردود فعل المصريين والأوروبيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى لتعبر عن رفضها ما جاء في موقف مارتن شولتز، رئيس المؤسسة التشريعية الأعلى في التكتل الأوروبي الموحد.

كان شولتز أدان ما وصفه بـ«التدخل العنيف لقوات الأمن المصرية ضد أنصار الرئيس السابق محمد مرسي»، كما أشار إلى أن التقارير الواردة من القاهرة تفيد بوقوع خسائر كبيرة «وهو الأمر غير المقبول»، على حد قوله.

السفارة تصدر بيانًا.. والوزير المفوض يدلي بتصريحات متلفزة تؤكد خروج الاعتصام عن السلمية

وكتب أدهم بكري، من الجالية المصرية المقيمة في بروكسل، «ما يحدث الآن في مصر شأن داخلي. شعب مصر فوّض الجيش والأمن للقضاء على الجماعة الإرهابية». وأضاف «نحن لا نقبل بتدخل أي دولة أو جهة، مهما كانت، في هذا الأمر، لأن مصر دولة صاحبة سيادة».

من جانبه، قال جورج فايق غالي، على صفحة البرلمان الأوروبي: «أرجو أن تشاهدوا الصور والفيديوهات التي تظهر جرائم جماعة الإخوان المسلمين»، بينما شنّ آدم المصري هجومًا لاذعًا على البرلمان الأوروبي، مؤكدًا أن له «استراتيجية مزدوجة المعايير الأخلاقية، فهو لا يدين الإخوان المسلمين رغم جرائمهم ضد الأقباط والكنائس في مصر، وفي الوقت نفسه يساند الإخوان المسلمين في تركيا، من خلال دعم الرئيس رجب طيب أردوغان». وأكد «المصري» «عار على الاتحاد الأوروبي هذه التصرفات ذات المعايير المزدوجة».

بدورها، قالت سالي السواح موجهة حديثها لرئيس البرلمان الأوروبي «إذا كنت تدين ما تصفه بالعنف من جانب القوات الأمنية، فعليك في الوقت نفسه إدانة الإرهاب والعنف وحرق الكنائس وبيوت المسيحيين من قبل الإخوان المسلمين».

وأضافت «ما يحدث في مصر هو نتيجة للدعم الغربي لمنظمة فاشية. لمعلوماتك إذا كنت لا تعرف ذلك، فإن الأسلحة التي استخدمتها الشرطة المصرية هي الأسلحة التي اشترتها حكومة محمد مرسي لكي تقاوم بها الثوار. ما يحدث اليوم هو مواجهات بين حلفاء الأمس، الذين كانوا يعملون ضد الثورة المصرية». واختتمت تقول لرئيس البرلمان الأوروبي: «تعليقك على الأحداث مثير للشفقة».

ولم يقتصر الأمر على المصريين في بروكسل، فمن إسبانيا، جاء تعليق آنجيل سواهينو، الذي أبدى استغرابه من رد فعل البرلمان الأوروبي على ما يحدث في مصر رغم وجود ممارسات مشابهة لقوات الأمن وقعت في إسبانيا نفسها وكانت خاطئة وعنيفة ولم يعلق عليها أحد.

وأضاف شاب إسباني آخر يدعى ستيفان خوسيه «أنتم تدافعون عن المتطرفين الإسلاميين»، وتساءل «لماذا لا تدعوهم للقدوم إلى أوروبا وبعد عام واحد سيرتدي كل النساء الأوروبيات الحجاب والبرقع وسيكون في كل شارع مسجد». أما أليكس بريني، شاب أمريكي من المدرسة العليا في هوليوود، فقال «هناك أدلة تثبت قيام المحتجين بإطلاق الرصاص على قوات الأمن، ولا أجد أي مانع من قيام الجيش والشرطة بحفظ النظام». 

كان الوزير المفوض  ماجد مصلح، القائم بالأعمال في السفارة المصرية في بروكسل، قد أدلى بتصريحات للتلفزيون البلجيكي «آر تي بي إف» أكد فيها أن الحكومة فضت الاعتصام بطريقة تدريجية مع توفير ممرات آمنة للمعتصمين، خاصة النساء والأطفال والشيوخ.

وأضاف أن الحكومة وفّرت سيارات خاصة بالجيش لنقلهم إلى منازلهم سالمين، مشيرًا إلى ما وصفها «مخالفات» ارتكبتها جماعة الإخوان، يرفضها القانون الدولي وتخرج عن إطار السلمية، نظراً لوجود كميات كبيرة من الأسلحة، فضلًا عن استخدامهم الأطفال كدروع بشرية والتهديد بإقامة نظام «طالبان» في مصر.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية