x

النمسا: المصريون يطالبون السفارة بدور قوي لمواجهة الإعلام الغربي

الأحد 18-08-2013 13:46 | كتب: محمد الحريري |
تصوير : other

تتناول وسائل الإعلام النمساوية، مقروءة ومسموعة ومرئية، الأحداث فى مصر من منطلق حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي، متجاهلة الجانب الآخر للقضية، والمتمثل في حمل بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين للسلاح فى مواجهة السلطات.

وحول هذه التغطية الإعلامية التي تواجه انتقادات بالانحياز وعدم المهنية، قال نادر سعد، أمين عام جمعية أقباط النمسا، إن الجمعية وزعت بياناً على وسائل الإعلام النمساوية «تدين فيه الانتهاكات، وتبرز في الوقت نفسه الصورة الصحيحة لحقيقة ما يحدث». وقال: «الإعلام هنا يركز فقط على حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ولا يتناول صورة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي».

وأعرب سعد لـ«المصري اليوم» عن دهشته لهذا «التحيز الأعمى لجانب على حساب الآخر». وأضاف: «ليس لديهم أي فكرة عما يحدث رغم المظاهرات العديدة التي نظمتها التيارات العلمانية». وطالب السفارة المصرية بضرورة عقد مؤتمرات صحفية يومية تدعو إليها ممثلى الإعلام النمساوي لتبين لهم حقيقة ما يجري على ضوء ما يفعله الإخوان المسلمون.

من جانبه، قال بهجت العبيدي، رئيس تحرير شبكة «مستقبل مصر»، إن السفارة المصرية يجب أن تلعب دوراً كبيراً في تصحيح الصورة، «لأن استمرار الوضع على هذا الحال سيضر بصورة مصر وسمعتها فى الخارج».

وأضاف: «الصورة فى الإعلام النمساوي غير كاملة لأنها لا تتناول الخروقات والانتهاكات من جانب جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لها مثل استخدام السلاح والقتل والتعذيب وغيرها من وسائل العنف».

بيان من أقباط النمسا لوسائل الإعلام يوضح الصورة الكاملة للأحداث.. والإخوان مستمرون في المظاهرات في ظل اهتمام إعلامي كبير

بدوره، أعرب أحمد عرفة، رئيس تحرير شبكة «عرب لينز»، عن أسفه أن تكون العناوين الرئيسية عن الأحداث فى مصر فى الصحافة النمساوية هي «المجازر» و«المذابح»  و«حمامات الدم»، على حد نقله عن تلك الصحف. كما أعرب عن دهشته لعدم إشارة الإعلام النمساوي إلى مقتل رجال شرطة وحرق الكنائس والمنشآت العامة وحمل منتمين للإخوان السلاح في مواجهة السلطة. واعتبر أن المصريين في الخارج مقصرون فى إيصال الصورة الحقيقية للإعلام المحلي.

على الجانب الآخر، يواصل المصريون المؤيديون لـ«الشرعية»، وفق ما أطلقوا على أنفسهم، مظاهراتهم الأسبوعية، في ميادين فيينا، والتى يشارك فيها مصريون وعرب وأتراك وبوسنيون وجنسيات أخرى. وتحظى هذه المظاهرات باهتمام وسائل الإعلام النمساوية، خاصة في الآونة الأخيرة عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، وما تلاها من تداعيات.

وأكد إبراهيم السيد، رئيس المجلس التنسيقي للجالية المصرية، والمنظم الرئيسي لهذه المظاهرات، أنهم مستمرون في الاحتجاج «حتى تعود الشرعية مرة أخري للشعب المصري»، على حد تعبيره. وأضاف: «ما يتناوله الإعلام النمساوى يمثل الحقيقة.. ما تشهده مصر على يد رجال الفريق عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم هي مجازر ومذابح وجرائم ضد الإنسانية، وفقاً للقانون الدولي، مما يتوجب عليه محاكمة كل المسؤولين أمام المحكمة الجنائية الدولية».

وتنظم أحدث مظاهرة، الأحد، للتنديد بالأحداث. ويقول دكتور عزت عوض، مدرس في جامعة فيينا، ورئيس جمعية الوفاق والإصلاح، وأحد المؤيدين لتلك التظاهرات، إن استخدام الألمانية والإنجليزية خلال الاحتجاج يمثل عنصرا مهما في توصيل الرسالة المطلوبة للإعلام.

وأضاف: «أي إعلام حر في العالم لا يمكنه أن يغض الطرف عن المجازر والمذابح التى تشهدها مصر على يد رجال العسكر والداخلية» .وطالب عوض بضرورة تقديم السيسي وإبراهيم وكل مسؤول عن المجازر للمحاكمة.

وكان التليفزيون النمساوي الرسمي قد أجرى لقاءات مع عدد من المسلمين المصريين والأجانب، صباح الجمعة، أمام مبنى السفارة المصرية، في سياق تغطية حية لمظاهرة حاشدة شهدتها فيينا، في اليوم نفسه، شارك فيها حوالي 3 آلاف من جنسيات مختلفة طالبوا بعودة الشرعية وسقوط السيسي وابراهيم ومحاكمتهما جنائياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية