رفض الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، الإدلاء بأي تصريحات صحفية بمطار القاهرة، قبيل مغادرته البلاد متوجهًا إلى العاصمة النمساوية فيينا على طائرة مصر للطيران، ظهر الأحد.
كان من المقرر إقلاع طائرة الدكتور البرادعي الساعة 11 صباحًا إلا أنها تأخرت نحو الساعة ونصف الساعة.
وقدم الدكتور محمد البرادعي، الأربعاء، استقالته من منصبه للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موضحًا سبب الاستقالة بقوله: «لقد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله، ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها«.
كما شدد على أنه «كان المأمول أن تفضي انتفاضة الشعب الكبرى في 30 يونيو إلى وضع البلاد على المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة»، مشددًا بقوله: «هذا ما دعاني لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة في الحكم، إلا أن الأمور سارت في اتجاه مخالف فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة، وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهددًا بالتمزق، لأن العنف لا يولد إلا العنف».